تطوان / ع. داود ... أغلبية أعضاء مجلس الجماعة طالبت بإقالة النائب الخامس للرئيس، لمنحه رخص ربط بناية إدارية، وأخرى بالكهرباء
بحضور أغلب أعضاء المجلس وقائد قيادة المركز، وتحت جو ماطر وبارد، عقدت جماعة باب برد دورتها العادية لشهر أبريل 2013 بقاعة الاجتماعات، صادقت من خلالها على عدة نقط ومشاريع أدرجت في جدول أعمال الدورة. أشغال الدورة التي ترأسها رئيس الجماعة السيد مرزوق مخلوف، تميزت بنقاش مستفيض، أخذ كل واحد من الأعضاء نصيبه للإدلاء برأيه، ومقترحاته، وملاحظاته حول عدد من القضايا الشائكة المطروحة في جدول الأعمال. أغلبية أعضاء مجلس الجماعة طالبت بإدراج نقطة عاجلة في الجدول، تتعلق بإقالة النائب الخامس للرئيس، نتيجة منح هذا الأخير رخص ربط بناية إدارية، وأخرى بالكهرباء، كانت السلطات المحلية امتنعت عن توقيعها، واعتبرها القائد أثناء أخذه الكلمة أمام أعضاء المجلس غير قانونية. نقطة إقالة نائب الرئيس التي أخذت حيزا مهما من وقت الدورة، لما تكتسيه من أهمية بالغة، كتوقيع لوثائق ورخص غير قانونية، الشيء الذي لا يمكن للمجلس التساهل، أو غض الطرف عنه، كان الرئيس قد حرر قرار سحب الرخصتين، وراسل النائب لإشعاره بمخالفته للقانون، ثم رفعه شكاية موجهة للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالشاون للفصل في القضية. وبعدما أعطيت الكلمة للنائب لتوضيح ظروف وملابسات توقيعه للرخصتين،طالب أحد الأعضاء من الرئيس ، بالاطلاع على الوثائق المتعلقة بالرخصتين الغير القانونيتين، أكد رئيس المجلس على أن المستندات متوفرة وفي متناول جميع ألأعضاء ، ليقرر المجلس الاحتكام إلى التصويت بشكل سري ،حيث أسفرت النتائج عن 10أصوات مع الإقالة و6 ضد و2 ملغاة من مجموع الأعضاء المزاولين البالغ عددهم 23عضوا . وفي إطار تأهيل المركز، وبالتنسيق مع وكالة تنمية أقاليم الشمال، أنجزت جماعة باب برد مشروع دراسة يأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الملحة والضرورية والآنية للجماعة. المشروع حظي باهتمام بالغ صودق عليه من طرف مجلس جهة طنجةتطوان، بميزانية تقدر ب 07 ملايين درهم، تخص الشطر الأول، بينما تنتظر الجماعة الموافقة على مشروع الشطر الثاني، مما سيمكن الجماعة من بلورة المشروع، وإنجازه من خلال إقامة مشاريع تنموية، وإعادة تجهيز وتبليط شوارع المدينة التي تتميز بقساوة المناخ، وكثرة التساقطات، تتعدى 120ملمتر مع سقوط الثلوج، حيث يشكل عائقا دائما، وتكلفة مضافة ومستدامة لكل إصلاح، أو ترميم، أو تبليط، أو إنشاء يخص المركز، رغم الجهود المبذولة من طرف مجلس الجماعة للنهوض بأوضاع الساكنة. وأرجئت نقطة تتعلق بالمشكل الذي أرق السكان، هي سقوط أعمدة الكهرباء المثبتة في تراب الجماعة، وخاصة في دواوير تلوان، تفركة، ايلا، بوعيش، العناصر، اكمسان، بوغيت، ازلجام، تشكة، زازو، اجحيون، وغيرها من المداشر التي تعاني من الأعمدة، ومن عدم صيانة الشبكة الكهربائية، ومن الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وانخفاض توترها، وسقوطها أرضا، مما يشكل خطرا محدقا بالساكنة، وخاصة الأطفال الذين يجتازون الخيوط الكهربائية الممدودة في الطرقات، والمسالك، وبين فجاج السواقي، وجنب المراعي، وقرب أبواب المنازل، وإسطبلات الحيوانات، والتي تزداد خطورتها كلما تهاطل المطر، أو اجتاح الضباب المحمل بقطرات من الندى التي تبلل الخيوط، مما يجلها موصلة للتيار الكهربائي القاتل. من جهته، أكد الرئيس على أن الجماعة راسلت، واحتجت مرات عديدة لدى المكتب الوطني للكهرباء، واجتمع مع مسؤوليه لحل المشكلة، إلا أن الأمر بقي على حاله، مما جعل كافة أعضاء المجلس يلتمسون مقترحا آنيا لمقاضاة المكتب الوطني للكهرباء، حفاظا على أرواح من أوكلوا لهم الدفاع، وصيانة، وحماية مصالحهم. بعد ذالك قرر المجلس بالإجماع تخصيص دورة استثنائية مستقبلا لمناقشة خطر الكهرباء. رئيس المجلس، استغرب ما جاء في تدخل ممثل مصلحة المياه والغابات، الذي التحق بالجلسة متأخرا، وأكد أن إدارة المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، لها مخطط تهيئة على المدى المتوسط " 20 سنة"، يحدد المجال الغابوي الذي يمكن قطع أشجاره التي يتعدى عمرها حوالي أربعين سنة.. واعتبر رئيس المجلس مداخلة ممثل إدارة المياه والغابات، غير منطقية، وتفتقد للحكامة الجيدة، مضيفا أن الجماعة لا تستفيد من الغابة التي تنفرد بها نوعا وكما، حيث يوجد بها أشجار نادرة، كالصنوبر، والأرز، كلها مهددة بالحرائق الكثيرة التي يعرفها المجال الغابوي لجماعة باب برد، بينما تنفق أموال إضافية، ومعدات لوجستيكية، وتبذل جهود كبيرة للإطفاء الحرائق. لتحسين مداخيل الجماعة وتنميتها، طالب الرئيس إدارة المياه والغابات بوضع مخطط برنامج عاجل، قصد الموافقة على قطع، وبيع المنتوج الغابوي لتجديد المجال. مدراء بعض المدارس ممن استدعوا للدورة، نوهوا بالمجهودات التي تبذلها الجماعة، للرقي بمستوى التعليم، والحد من الانقطاعات، ومن الهدر المدرسي، عن طريق الشراكة، والتعاون، والتشاور في إطار البرامج الوطنية للنهوض بالتعليم. يذكر أن مساحة مساحة جماعة باب برد التي تنتمي إلى مجال الريف الأوسط الغربي، تبلغ 95 كلم مربعا، بكثافة سكانية تصل إلى 20 ألف نسمة، منتشرة عبر 29 مدشرا، مقسمة إلى 23 دائرة انتخابية، ويتكون مجلس جماعتها من 25 عضوا.