الأطفال يناقشون مواضيع مختلفة تحضيرا لعقد الدورة الوطنية المقبلة لبرمان الطفل ناقش الأطفال البرلمانيون المجتمعون بمركز التكوين التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، خلال أشغال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل على مدى ثلاثة أيام، مواضيع تهم " اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل" و" ميثاق برلمان الطفل " ثم "ميثاق برلمان الطفل" و"اولويات الطفولة على مستوى الجهات المشاركة(عصف ذهني)" و"مهام ومسؤولية أعضاء لجنة التحكيم" ثم انتخاب أعضاء لجنة التحكيم ونوابهم حسب الجهات، ومشاركة الأطفال البرلمانيين في الاستراتيجية الوطنية للبيئة إضافة إلى ورشات تعنى بقضايا النهوض بمجال الطفولة المغربية، تحضيرا لعقد الدورة الوطنية المقبلة لبرمان الطفل. وشارك في أشغال هذه الدورة 44 طفلا برلمانيا من الإناث والذكور ينتمون لبرلمان الطفل لكل من الجهة الشرقية وجهة تازةالحسيمة تاونات تحت إشراف محمد بنعياد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية وسعيد الراجي المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل. وتعتبر هذه الدورة الحلقة الختامية بالنسبة للدورات الجهوية لهذه السنة بمختلف مناطق المغرب والتي تنعقد بمدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية أيام 08 و 09 و 10 ماي الجاري تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم. ترأس الجلسة الافتتاحية صباح يوم السبت 9 ماي الجاري محمد الابراهيمي والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد إلى جانب مدير الأكاديمية والمدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل ونواب التعليم بنيابات وزارة التربية الوطنية بالجهة الشرقية...وذكّر والي الجهة الشرقية بأهمية دور البرلماني ومدى مساهمته في تطوير بلده، كما أشار غلى عدد من المنجزات والمشاريح التي تم تحقيقها بالجهة... وفي كلمته الترحيبية بالأطفال البرلمانيين،أكد محمد بنعياد مدير الأكاديمية مؤسسة على أن "برلمان الطفل" أصبحت بالفعل مدرسة للتربية على قيم المواطنة والتسامح والديمقراطية والمسؤولية ومختبرا للتنشئة الحقوقية وتفعيل حقوق المشاركة لدى الأطفال، وإطارا يتيح لعدد من الأطفال من مختلف أنحاء المملكة إمكانية اللقاء والتشاور ومسائلة المسؤولين والمنتخبين في مختلف مستوياتهم بشان عدد من القضايا المحلية والوطنية، فإنها تمثل لبنة أخرى في صرح التنمية الديمقراطية التي تشهدها بلادنا... وجدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية على تأكيده على المكانة المشهودة التي تحتلها مضامين التربية الديمقراطية في المشروع التربوي للمؤسسة وعلى القناعة الراسخة بجدوى جعل التلميذ في صلب مخططاتها التروبية، وعزمها على تعميق تجربة المجلس الجماعي للطفل والاستمرار في التشجيع والتحفيز على إحداث نوادي تربوية تهتم على الخصوص بالجوانب المتعلقة بالتربية والصحة والبيئة والإعلام وحقوق الإنسان وفي مقدمتها الطفل...وحول تفعيل دور برلمان الطفل ، أوضح مدير المرصد أنه بعد تحديد الأولويات على الجهوي تصنيفه حسب الهمية على الصعيد الوطني تتم مساءلة أعضاء الحكومة في قبة البرلمان خلال الجلسة الرسمية... وأشار الراجي المدير التنفيذي لبرلمان الطفل إلى أن هذه عقد هذه الدورات لهذه المؤسسة مناسبة للاطفال البرلمانيين للتعبير على ما تعرفوا عليه في الإتفاقية الأممية وهي الحقوق ذات الكتل الثلاث، حقوق البقاء والنماء، وحقوق الحماية، وحقوق المشاركة،"ويعبرون عن انشغالاتهم عما يوجد في دوائرهم الانتخابية ويحددون أولوياتهم الجهوية". كما ذكر بأن برلمان الطفل قرر عقد دورتين جهوتين في السنة بدل واحدة، تكون الأولى موضوعاتية بامتياز حتى يتسلحوا بالمعارف اللازمة بما في ذلك الإجراءات المصاحبة ويعودون إلى دوائرهم لإشراك لأكثر عدد من الأطفال للتعبير عن انشغالاتهم، ثم تأتي الدورة الثانية برؤية أخرى معمقة لمناقشة أعمق للواقع الطفولي والشأن المحلي والشأن الجهوي... وقد خلصت أشغال الدورة الجهوية السابقة إلى عدد من التوصيات منها تعديل ميثاق برلمان الطفل وتأسيس بعض الآليات وميكانزمات التواصل من أجل تفعيل دور برلمان الطفل. وقد تم ذلك بالفعل من طرف الأعضاء خلال الدورة الوطنية السادسة المنعدة في شهر نونبر 2008 بالرباط ، رغبة في تحيين آليات الاشتغال لتفعيل دور الطفال البرلمانيين محليا وجهويا ووطنيا بعد استكمال إرساء الهياكل البنيوية والتنظيمية لمؤسسة برلمان الطفل... ويذكر أن برلمان الطفل يُعد منذ أن عقد دورته الوطنية الأولى سنة 1999، فضاء للحوار والتشاور والتربية على المواطنة لحوالي 357 برلمانيا يمثلون جميع جهات المملكة.