شدد كل محمد ادخيسي والي الأمن بوجدة ومحمد أبو ضمير مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في اللقاء التواصلي مع تلاميذ ثانوية عبد الخالق الطريس الإعدادية بوجدة مساء يوم الخميس27 دجنبر 2013 على أهمية الحملات التوعوية المباشرة للتحسيس بخطورة ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، التي تأتي في إطار الشراكة بين مديرية الأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية، وذلك بحضور كل من محمد البور النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد، والعميدتين بأمن وجدة إلهام داودي عن قسم الأحداث، ووفاء زكاغ عن قسم العنف ضد النساء، والعميد داودي رابح المنسق العام لحملات التوعية والتحسيس بالولاية الأمنية، والمقدم أحمد السنوسي عن قسم المرور، وبوشعيب بنيونس رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، ورشيد بنبيكة رشيد المنسق الجهوي للمرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي بالأكاديمية، وعبد القادر بدوي وعبد الكريم فاضيل عن مكتب الاتصال بالأكاديمية. وفي كلمته الافتتاحية ركز والي الأمن على خصوصية السياق الذي تندرج فيه هذه الحملات، وعلى الاهتمام المتزايد الذي توليه أسرة الأمن للشأن التعليمي والتربوي بالجهة، ومدى احترام أسرة الأمن لنساء ورجال التربية والتكوين، وحرص الولاية الأمنية على إرساء دعائم حكامة أمنية فعّالة كانت الولاية قد مهّدت لها باجتماع أولي بتاريخ 6 شتنبر 2012 مع السيد مدير الأكاديمية ومجموعة من أطرها رفقة السادة رؤساء المؤسسات التعليمية التأهيلية. بعد هذه الكلمة التمهيدية، استعرض العميد رابح داودي مكونات العرض النظري المتعلق بالعنف المدرسي الذي يعرف تناميا مطردا بالوسط المدرسي، وذلك من خلال قراءة عملية في مفهوم العنف، وأنواعه، ودوافعه السوسيو ثقافية، مركزا على أثر التقدم المعلوماتي في إذكاء هذه الظاهرة؛ وقد اعتمد العميد مقاربة جمعت بين التوعية المهنية لرجل الأمن من منطلق هاجس الحرص على سلامة وأمن التلاميذ، وغيرة الأب على الناشئة من أي مزلق سلوكي. أعقبه تدخل العميدة إلهام داودي عن قسم الأحداث حيث وقفت عند الوظيفة الأخلاقية لعملية التربية والتكوين باعتبارها مدخلا استراتيجيا في تجاوز كل مقاربة أمنية، وإرساء المقاربة الأخلاقية الدينية المنسجمة مع قيمنا الدينية وثقافتنا المغربية؛ معتبرة تفعيل خلايا الإنصات والاستماع بالمؤسسات التعليمية خطوة هامة في معالجة ظاهرة العنف. ومن جهته تناول المقدم أحمد السنوسي من قسم المرور كارثية الوضع على مستوى السلامة الطرقية مستشهدا بحجم الحوادث الذي يعرفه الوطن، مستعرضا مجموع التصرفات المرضية التي ساهمت في ارتفاع نسبة الحوادث بالمغرب، ومستثمرا الدلالة المؤثرة لمجموعة من الصور الواقعية، ليختم مداخلته بالتشديد على أثر المدرسة، والأسرة، والإعلام في التصدي لهذه الكارثة. واختتم اللقاء بكلمة لمدير الأكاديمية ثمن من خلالها العمل المشترك بين الأكاديمية وولاية الأمن بالجهة الشرقية، موجها تحية إكبار لجميع عناصر الأمن بالجهة، معتبرا أن مقاربة القرب والمبادرات الاستباقية التي تنهجها ولاية الأمن في معالجة الظواهر الإجرامية والمرضية كفيلة بأن تحقق نتائج ناجعة وفعالة.