تعرف مدينة بوعرفة ببعدها عن مراكز التموين، وغياب أي إنتاج فلاحي محلي.. فكل المواد الغذائية تجلب من مدينة بركان ونواحيها، ويقوم بجلبها عدد محدود من التجار، وبالتالي، يتحكمون في الأثمنة، في غياب أي مراقبة.. فلا يحتاج المرء إلى مجهود كبير لإدراك ما تعانيه الساكنة خلال هذه الأيام، جراء الارتفاع الصاروخي لأسعار الخضر والفواكه. يكفي جولة بسيطة في السوق الأسبوعي، حيث يكتفي جل زواره بمشاهدة ما هو معروض من فواكه وخضر، دون القدرة عن الاقتراب منها، خاصة البسطاء من المواطنين الذين يشكلون السواد الأعظم.. فبينما يعزو البعض هذا الارتفاع إلى التساقطات المطرية، وما ينتج عنها من صعوبة في عملية الجني، يرى آخرون أن السبب الحقيقي يرجع إلى ارتفاع ثمن المحروقات، بعد الزيادة التي عرفها هذا المنتوج في الأشهر القليلة الماضية؛ لتضرب الوعود التي قدمتها الحكومة عرض الحائط