أصدر مكتب الاتحاد الجهوي بوجدة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بيانا تضامنيا مع خالد فضيل الكاتب العام الجهوي، هذا مضمونه: على إثر المعركة الاحتجاجية التي خاضها عمال مركب الورود يوم الأحد 01 فبراير 2009، دفاعا عن الحق والقانون والحريات النقابية، بعد خمس سنوات من المعاناة، جراء رفض المشغل تمتيعهم بحقوقهم وحرياتهم المكفولة بمقتضى التشريع الاجتماعي الوطني، والمواثيق الدولية ذات الصلة التي صادقت عليها الحكومة المغربية. هذه المعركة الاحتجاجية التي كانت في شكل إضراب إنذاري عن الطعام؛ لإثارة انتباه السلطات ومندوبية الشغل إلى التماطل والتسويف، ومنطق ربح الوقت الذي ينهجه المشغل بهذه المؤسسة، هروبا من احترام القانون، واحترام الحريات النقابية. وفي الوقت الذي كنا ننتظر تدخلا حاسما يحمي الحق في بطائق العمل، وورقات الأداء الشهري، والحد الأدنى للأجور، والتصريح بالعدد الحقيقي لأيام العمل لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والترسيم، والانتماء النقابي، فوجئنا بتعميم إدارة مركب الورود لشكاية ضد أخينا خالد فضيل، وضد الاتحاد المغربي للشغل. إننا نحن القطاعات العمالية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إذ نعتز بقيادة كاتبنا العام الجهوي، واستبساله في صيانة الوضع الاعتباري لمنظمتنا بالجهة الشرقية، وحزمه في الدفاع عن القضايا العمالية، وشراسته في حماية الحريات النقابية، نعلن لكل من يهمه الأمر ما يلي: أولا: تضامننا المطلق مع الأخ خالد فضيل، ومع عمال مركب الورود، وتشبثنا بحقوقهم وحرياتهم كاملة غير منقوصة، واستعدادنا لمباشرة كافة أشكال النضال من أجل تطبيق مقتضيات مدونة الشغل، واحترام الحق في الاحتجاج. ثانيا : مطالبتنا رئيس دائرة الأحواز الجنوبية، والمندوب الجهوي لوزارة التشغيل؛ بالتدخل الفوري والجدي لإنهاء هذا النزاع على قاعدة الحق والقانون، وإرجاع كل المطرودين إلى عملهم. ثالثا: تأكيدنا أن خيار الحوار هو الأصل بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل، وأن خيار الاحتجاج استثناء، نضطر لركوبه عندما نصطدم بفرقاء لا يقاسموننا القناعة بأهمية السلم الاجتماعي، وقيمة الحوار، ولا يدركون مقتضيات المرحلة. رابعا : إعلاننا أن لا الشكايات ستنال من الاتحاد المغربي للشغل، ولا الافتراء. بيننا وبين كل الدوائر حقوق العمال، ومكتسباتهم، وحرياتهم، ونضالنا مستمر من أجل الكرامة، والخبز، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية؛ مهما كانت التكلفة، والعزة بالله.