ادلى مدير جهاز المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان أمس الثلاثاء 13 شتنبر الجاري بشهادته في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك المتهم بالاشتراك في قتل المتظاهرين كما اعلن التلفزيون الرسمي. ولم يقدم التلفزيون اي تفاصيل اضافية عن هذه الشهادة التي قدمت في جلسة مغلقة. وكان القاضي احمد رفعت الذي ينظر القضية امر في السابع من ايلول/سبتمبر الحالي بسرية الجلسات وحظر النشر في قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها الرئيس السابق وآخرين "حفاظا على اعتبارات الأمن القومي والمصلحة العامة العليا للوطن وحسن سير العدالة". وكان التلفزيون اذاع سابقا وقائع الجلستين الاوليين للمحاكمة التي بدات في الثالث من اب/اغسطس الماضي وظهر فيها مبارك (83 عاما) راقدا على سرير طبي نقال داخل قفص الاتهام. ويواجه مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه تهم التحريض على قتل المتظاهرين السلميين في تظاهرات 25 يناير التي اطاحت بنظامه والتي سقط خلالها 850 قتيلا. وتجرى المحاكمة في اكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرةالجديدة. وكان من المقرر ان تستمع المحكمة الاحد الى شهادة رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس اركان الجيش المصري الفريق سامي عنان الا انهما اعتذرا عن عدم التمكن من الحضور للادلاء بشهادتيهما. وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدا لشهادة الاثنين هما 24 ايلول/سبتمبر الجاري للمشير طنطاوي واليوم التالي للفريق عنان، وفق مصدر قضائي. وجاء اعتذار طنطاوي وعنان بعد اقل من 48 ساعة من المواجهات التي وقعت ليل الجمعة/السبت امام السفارة الاسرائيلية في القاهرة التي هاجمتها حشود من المحتجين. واسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ثلاثة اشخاص. وعلى الاثر قرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ اسقاط مبارك، السبت تفعيل كل البنود الواردة في قانون الطوارئ الساري العمل به في مصر منذ 32 عاما، في محاولة على ما يبدو لمنع اي تجمعات او تظاهرات.