لكل منا أحلامه و أهدافه و طموحات يود أن يحققها ويصل إليها في هذه الحياة. وغالبا ما نجد فئة الشباب لها أحلام كثيرة، وطموحات خارقة، يتسارعون إلى تحقيقها و الوصول إليها ولو كلفهم الأمر حياتهم. فهناك من يحلم بالنجاح والتفوق والوصول إلى أعلى المراتب وتولي أرقى المناصب، وهناك من يحلم بغد أفضل وتحسين وضعيته الاقتصادية والاجتماعية حتى يستطيع تأكيد صحوته الانفرادية باتجاه العالم، يرى فيه نفسه متيقظا يشبع رغباته ويسعي لما هو أفضل . في حين نجد عالم آخر من الحالمين، منهم من يطمحون إلى الشهرة و الدخول إلى عالم الأضواء و الكاميرات ومنهم من يحلم بامتلاك تأشيرة المرور إلى قصر الإبداع والكلام الموزون. ليرتقي بذلك إلى قمة الأوج والازدهار و أن يتربع على عرش القريض. وما أكثرهم من يحلم بوضع بصمة قوية في مجال الاختراعات و التكنولوجيا المسيطرة على العالم كي يشهد له التاريخ على ما فعله ويبقى عبرة لكل الأجيال ولكل من أراد السير نحو الأمام ولا ننسى من له أحلام بسيطة ومحدودة فغالبا ما نجد شباب يطمح أن يمتلك منزلا دافئا و زوجة صالحة مع أبناء يحضنهم كلما عاد من العمل منهكا و متعبا . إلا أن هذه الأحلام غالبا ما تشهد عراقيل ومعيقات تقف في طريقها و تمنعها من التحقق، وهناك من يحاول جاهدا أن يواجه و يتحدى أي شيء، و يجابه كل من يحاول الوقوف أمامه. في حين هناك من يستسلم بسهولة. ويكتفي بمشاهدة أحلامه بين الفينة و الأخرى تحتضر أما عينيه، ليتضاءل بصيص أمله رويداً رويداً ويرضى بالأمر الواقع.. الذي قد يشكل له بداية دخول عالم جديد من الضياع والتقهقر في أسفل سلم الحياة. -------- ** طالبة سنة أولى بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء