خلدت أسرة الأمن الوطني بإقليمالخميسات٬ صباح يوم الجمعة 16 ماي الجاري٬ في حفل كبير أقيم بساحة المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات٬ الذكرى ال58 لتأسيس الأمن الوطني. وأكد صالح الربيعي، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات٬ في كلمة خلال هذا الحفل الذي ترأسه عامل الإقليم حسن فاتح بحضور رؤساء المصالح الخارجية والعسكرية ورؤساء الدوائر الأمنية التابعة للإقليم، وفعاليات جمعوية وإعلامية٬ أن الإستراتيجية الأمنية المعمول بها تستمد روحها من التوجيهات الملكية السامية٬ حيث أبرز حرص جلالته منذ اعتلاء عرش أسلافه المنعمين على إرساء دعائم الشرطة الحديثة والمواطنة ودعم الحقوق والحريات، معطيا بذلك دفعة جديدة للإصلاح العميق والتوجه السديد نحو وطن يسود الأمن والأمان. كما أوضح المسؤول الأمني أن عمل المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات هو تجسيد لسياسة المديرية العامة للأمن الوطني القائمة على التدبير العقلاني للشأن الأمني والحكامة الجيدة، وفق خطة تروم التصدي بحزم وصرامة لكل مصادر الانحراف، وذلك بتنسيق تام مع السلطات القضائية للحفاظ على سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم وتعزيز الشعور بالأمن لديهم عبر تكثيف العمليات الأمنية الهادفة والتدخلات الميدانية الناجحة والتغطية المجالية الفعالة والتواجد المستمر بالشارع العام ودعم قنوات التواصل مع المواطنين والإنصات لهمومهم وانشغالاتهم والتقرب منهم وتوفير استقبال لائق لهم مع التعجيل بتصريف ملفاتهم. وأكد أن تطوير آلية العمل وتقنيات التدخل واعتماد الأساليب العلمية في الأبحاث الجنائية، قد شكل بالإضافة إلى توسيع نطاق التواجد الميداني لعناصر الأمن تلبية للحاجيات الأمنية المتزايدة التي يفرضها امتداد النسيج الحضري، وما يقتضيه ذلك من تدبير شؤون المواطنين التي هي أهم الأولويات، كما يشكل تأهيل العنصر البشري وتطوير مناهج التكوين محط اهتمام دائم بالنسبة للأمن الوطني حرصا منها على المناخ السليم لممارسة الحريات الفردية والجماعية والارتقاء بدور الشرطة من مقاربة الأمن الزجري إلى مقاربة الأمن الاستباقي والوقائي. وفي إطار سياسة الأمن المدرسي، أكد الربيعي أن المنطقة الإقليمية للأمن وضعت نصب أعينها محاربة الظواهر المشينة التي تعرفها محيط بعض المؤسسات التعليمية، حيث تحظى هذه الأخيرة، باهتمام خاص من الفرق الأمنية المختلطة المكلفة بمراقبة وتطهير محيطها من خلال التصدي ورصد كل ما من شأنه تهديد التلاميذ والأطر التربوية. وكما أشار الربيعي للحملات التي تقوم بها مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات بمختلف دوائر وجماعات الإقليم بتعاون مع السلطات المحلية، وبتنسيق مع عمالة إقليمالخميسات، والتي لقيت استحسان من قبل الساكنة المستهدفة، والتي خففت عنهم أعباء التنقل. وفي نفس السياق، أكد المراقب العام رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالخميسات، أن المصلحة ستقوم في غضون الأيام المقبلة بحملة توزيع البطائق التعريفية على المواطنين بتنسيق مع عمالة الإقليم، من أجل تقريب الإدارة للمواطنين وكذلك تفعيلا لسياسة القرب التي تنهجها الإدارة العامة للأمن الوطني. وبهدف خلق انسجام بين التقطيع الترابي لمصالح الأمن والتقسيم الإداري للمدينة، أكد المسؤول الأمني، أنه تمت برمجة الدائرة الخامسة بمدينة الخميسات، بالإضافة إلى مفوضية الشرطة بالرماني وسيدي علال البحراوي. وشكر بالمناسبة رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات نيابة عن المدير العام للأمن الوطني، عامل إقليمالخميسات على دعمه المادي والمعنوي المتواصل لهذا المرفق العمومي، والمتمثل بتعزيز المنطقة الإقليمية للأمن ب11 دراجة نارية لتيسير وتسهيل مهام رجال الأمن اليومية في أفق تطوير قدراتهم للتدخل الفوري والسريع. وقد قام خلال هذا الحفل٬ عامل الإقليم على توشيح اثنين من موظفي المنطقة الأمنية بأوسمة الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى ويتعلق الأمر بضابط شرطة حسن الخلوقي ومقدم شرطة رئيس لحسن الشيبي.