قالت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن الحركة أعادت انتخاب خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي بالتزكية لولاية جديدة مدتها أربع سنوات, ويُرجّح أن يُعيّن إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق مساعدين له. وأضافت المصادر أن مجلس الشورى المركزي للحركة -والذي يمثل حركة حماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات- أعاد أمس الاثنين فاتح ابريل الجاري انتخاب مشعل عقب اجتماع مطول عقده في القاهرة. ومن المقرر الإعلان قريبا عن هذا القرار بشكل رسمي. وكان مشعل قد أعلن الخريف الماضي نيته عدم الترشح لشغل هذا المنصب مجددا، بيد أن مجلس شورى الحركة أصر على التجديد له بالتزكية. وفي نهاية فبراير/شباط الماضي, قالت مصادر من الحركة إن هناك نية للتجديد لرئيس المكتب السياسي للحركة. ويأتي الإعلان عن التجديد لمشعل بالتزكية بعد شهور على بدء الانتخابات الداخلية للحركة, وهي عملية اقتراع لتجديد مؤسسات الحركة تجري بشكل غير علني. وقالت مصادر مطلعة إنه سيقع تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية, والنائب الحالي لرئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق مساعديْن له مكلفين بشؤون الداخل والخارج تباعا. ووفقا للمصادر ذاتها, فإن مشعل قبل الاستمرار في منصبه على أن يتم احتساب الفترات السابقة لرئاسته المكتب السياسي للحركة على أنها فترة واحدة, واعتبار الولاية القادمة الثانية على رأس المكتب. وتحدثت هذه المصادر عن إجماع داخل حماس على مواصلة مشعل قيادة الحركة. ومقابل إعلان مشعل قبل شهور أنه غير راغب في التجديد له, اعتبرت قيادات في حماس أن الوضع الإقليمي والداخلي يتطلب استمرار أحد قادة الحركة في الخارج في رئاسة المكتب السياسي, وأن مشعل بعلاقاته الإقليمية الواسعة هو المؤهل لذلك باعتباره محل إجماع. يشار إلى أن قيادة حماس غادرت سوريا نهائيا العام الماضي, وأغلقت السلطات هناك مكاتبها في دمشق بسبب موقف الحركة المؤيد للثورة السورية. يذكر أن اجتماع مجلس شورى حماس بالقاهرة الذي تم خلاله التجديد لمشعل، هو الأرفع منذ اجتماع المجلس في الخرطوم في يناير/كانون الثاني 2012.