انطلقت صباح امس الاثنين في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان أعمال (المؤتمر الدولي حول تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب( الذي تعقده المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة -UNODC- والحكومة الأذربيجانية، يومي 18 و 19 مارس الجاري، تحت رعاية إلهام علييف، رئيس جمهورية آذربيجان. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرئيس الآذري وألقى كلمة بالمناسبة. كما حضر الجلسة الافتتاحية عدد من وزراء الحكومة الآذرية، ومجموعة من وزراء الخارجية والداخلية والعدل من العالم الإسلامي وخارجه، وممثلو المنظمات الدولية (الأمانة العامة للأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، جامعة الدول العربية، حلف شمال الأطلسي، مركز أمن الإنترنت)، والبرلمانيون، والزعماء الدينيون، وممثلو المنظمات غير الحكومية، والخبراء الدوليون في مجال مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والقانون. واستمع المشاركون في المؤتمر إلى رسالة بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، التي ألقيت بالنيابة عنه، وكلمة يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. من جهته أبرز الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، في كلمة بالمناسبة ، العلاقة بين مكافحة الجريمة ومنع المخدرات، وبين اختصاصات الإيسيسكو. وأكد أن من مصادر الجريمة، سوء التربية، وفساد التعليم، واعتلال الثقافة بما يحرفها عن مقاصدها الشريفة، ويولد تشوشًا في الفهم، ونزوعًا نحو الانحراف، والرغبة في تحدّي المجتمع، وفي الخروج عن الأنظمة، وفي التمرد على القوانين، مع الإصرار على إيذاء الذات والاعتداء على الغير بدافع قويّ من اليأس والشعور بالفشل وبالإحباط. وأوضح المدير العام أن تلك العوامل تؤدي إلى ارتكاب الجريمة، وأن العمل في مجال التربية والتعليم والعلوم والثقافة هو ضرورة من ضرورات إنقاذ العالم مما يتهدده من مخاطر من جراء تفشي الجريمة والإرهاب بكل أنواعها، على أن يَتَوَازَى هذا العمل مع المكافحة الأمنية ومع المقاربة الجنائية لهذه الظاهرة الخطيرة التي لم تفلح الوسائل المتاحة اليوم في القضاء عليها، أو على الأقل في التخفيف من خطورتها، وحصرها في أضيق الحدود.