تعرض الصحفيان أسلامة الناجم والكوري سيداتي لاستقبال مهين من محمد عبد العزيز رئيس ما يسمى “جبهة البوليساريو” خلال مقابلة لهما لتقديم شكوى ضد قرار طردهما من طرف وزير الإعلام على إثر مقالات صحفية اعتبرتها وزارة الإعلام تجاوزا للخطوط الحمراء. وحسب بلاغ لمنتدى دعم مؤدي الحكم الذاتي بتندوف توصلت أون مغاربية بنسخة منه فإن “الصحفيان يعتبران من الطاقات والكفاءات الصحراوية الإعلامية المتميزة بمخيمات اللاجئين الصحراويين تعرضا لسيل من الشتم والسباب من طرف محمد عبد العزيز الذي لم يمهلهما لتقديم شكواهما وإحاطته بظروف وملابسات قضيتهما التي أصبحت قضية رأي عام، وهو الأمر الذي أثار استغرابهما وليتبين معه أن الرئيس هو المسؤول الفعلي عن قرار الطرد التعسفي في حقهما". وندد المنتدى بالتصرف " اللامسؤول والسلوك الهمجي الذي أبان عنه رئيس جبهة البوليساريو في حق أقلام حرة من المفترض توفير الجو الملائم لها للاشتغال بكل حرية وليس الترفع عنها ومعاملتها بدونية أو التضييق عليها لحد الطرد بسبب انتقاداتها لقيادة البوليساريو وأداء مؤسساتها". كما طالب المنتدى في ذات البيان المنتظم الدولي بتوفير الحماية الكاملة لكافة الأقلام الشريفة وإنصافها من سياسة القمع والإقصاء الممارس في حقها. مناشدا المنظمات الحقوقية والإنسانية الوطنية والدولية التدخل لتوفير ظروف الاشتغال الصحفي وكذا الوقوف في وجه المنع وخنق الحريات وما يصاحبها من أعمال عنف وحشية من ضرب وملاحقات واعتقالات ومداهمات تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة للبوليساريو والتي تنذر بالمزيد من التأزم والالتفاف على حرية التعبير والصحافة والإعلام بمخيمات اللاجئين الصحراويين. داعيا أصحاب الضمائر الحية في العالم إلى الوقوف بحزم في وجه الانتهاكات التي يمارسها رئيس البوليساريو وقيادته في حق كل من يخالفونهم الرأي أو ينتقدون تدبيرهم لشؤون الصحراويين الذين يتعرضون لمصادرة يومية لحقوقهم الكونية على مرأى ومسمع من العالم بأسره.