استجاب عدد من المغاربة لوقفة دعت لها كل من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، واللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، وتنسيقية الثورة السورية بالمغرب أمس الجمعة 1 يونيو الجاري أمام مقر البرلمان بالرباط. حيث ردد المشاركون شعارات تنديدية بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري و"شبيحته"، وأخرى تطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ الشعب السوري من براثن النظام، من مثل "يا بشار يا حقير.. يا قتال الجماهير.. يالله ارحل يا بشار"، "الشعب السوري واحد.. واحد"، "يا بشار باي باي.. في المشنقة أو لاهاي"، وطالب الحضور برحيل سفير سوريا عن المغرب بقولهم "الشعب يريد طرد السفير". وكان اللافت للانتباه لوحة تعبيرية قام بها أطفال مغاربة تجسيدا لمذبحة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 140 شهيدا، من بينهم ما يقارب 50 طفلا، وكذلك حضور الجالية السورية بالمغرب بقوة، حيوا في شعارات الجيش السوري الحر، وشعبهم المقاوم بسوريا في قولهم: "الله يحيي الجيش السوري الحر"، "الجيش الأسدي الله يخزيك". بعد ذلك كانت كلمة أحد ممثلي تنسيقية الثورة السورية بالمغرب، حيث ترحم فيها على شهداء سوريا، وتمنى الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين، وانتقد استعمال السلاح من قبل النظام السوري للقضاء على الحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير في سوريا، حيث قال: "الدم ينتصر على السيف، سيف النظام المجرم القاتل، الذي حكمنا منذ أربعين عاما، وهو يعطي الأمان لإسرائيل. لم تتوجه الدبابات إلى الحدود من أجل تحرير الجولان، بل ذهبت إلى المدن السورية لقتل الشعب السوري بمساندة من الصين وروسيا.."، ثم أضاف: "روسيا ترى أنها ستربح مع النظام الفاجر، لكنها ستخسر مع النظام الثائر". وفي الأخير حيا الشعب المغربي على تضامنه بقوله: "نحن نقدر ونشكر الشعب المغربي الشقيق الذي حمل ثورة سوريا في أعناقه"، ثم تلا مع باقي المتضامنين سورة الفاتحة على شهداء سوريا. ثم كانت كلمة لممثلة عن اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، حيث قالت "تضامننا رغم بساطته يقوي عزائم الثوار بسوريا، يقويهم بحمص، يقويهم بدمشق، يقويهم بدرعا، ويقويهم ببني عمر.."، ثم أضافت: " تضامننا، هو تضامن من أجل الحرية التي ننشدها جميعا من الرباط إلى دمشق"، وطالبت بطرد السفير السوري بالمغرب، وفي الأخير، استنكرت التعاطي الباهت للمنتظم الدولي والأنظمة العربية مع ما يحصل في سوريا، وأكدت على ضرورة تفعيل تدابير قوية وجادة تتعاطى بكل مسؤولية مع الأحداث الإرهابية التي يقوم بها نظام بشار الأسد في حق الشعب السوري. ونددت بالمجازر الإرهابية للنظام، ودعت إلى تحرك عربي فعال وعاجل من أجل وقف حمام الدم بسوريا وحماية الشعب السوري من بطش شبيحة النظام، وطالبت بتحريك دعوى قضائية ضد الرئيس بشار الأسد، وخلق محكمة خاصة بالنظام السوري وحاشيته، ودعت الضمائر الحية في العالم من أجل التدخل السريع والعاجل لردعه بكل الوسائل، وختمت كلامها بدعوة كافة المنظمات والهيئات الدولية والعربية إلى اتخاذ تدابير وإجراءات مسؤولة تضمن للشعب السوري حقه في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وحقه في اختيار من يحكمه، وطرد السفير السوري وشبيحة النظام من المغرب. ثم كانت مساهمة شعرية لأحد أبناء الجالية السورية بالمغرب، حيا فيها الشعب السوري الثائر والجيش السوري الحر، واستنكر فيها الصمت الدولي على مجازر نظام بشار الأسد، وختم قصيدته بقوله: "إنا والله سنحاكم كل الطغاة..وكل إنسان شرفه مات، ونصرنا آت..آت.. آت". وفي الأخير، كانت كلمة للممثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الأستاذ محمد الحمداوي، شكر فيها الحضور على مساندتهم للشعب السوري بهاته الوقفة التضامنية، وحيا فيها الشعب الثائر بسوريا على صمودهم، وندد بالمجزرة الشنيعة التي قام بها نظام بشار الأسد في حق سكان الحولة، وخاصة الأطفال منهم، ودعا إلى التدخل العاجل للمنتظم الدولي لإنقاذ الشعب السوري، وقال موجها كلامه لمنظمة الأممالمتحدة: "ندعو إلى الإقلاع عن هذا السلوك المنافق –الصمت الممنهج للمنتظم الدولي لما يحدث في سوريا، والمجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري- عن هذا السلوك المتلكئ.. لماذا بادرتم في ليبيا وغيرها من البقاع، أم أن ليبيا بها النفط، ولديكم فيها مصالح معينة، وسوريا بها شعب أعزل يريد أن يعيش مستقلا، ولا يريد تبعية لأحد"، ثم أضاف: "إن دماء السوريين، دماء غالية يا كرام"، ووجه كلامه إلى الجالية السورية بالمغرب حيث قال: "إنكم أيتها الأخوات السوريات، والإخوان السوريون الحاضرون معنا، كلنا سوريون، كلنا سوريات"، ثم استطرد قائلا: "نقول لهذا الشعب لا تمل ولا تتردد حتى تقتلع جذور الاستبداد الظالم من أرضك يا أيها الشعب السوري البطل.. لك العبرة في شعب الجزائر، لك العبرة في شعوب أوربا في العصور الماضية حين واجهت الاستكبار والاستبداد، ولك العبرة في شعب تونس، وليبيا ومصر، وباقي شعوب العالم"، ثم أضاف: "كلما طال الزمن إلا ويزيد الصامدون ويزيد عشاق الحرية إصرارا على انتزاع حقهم كاملا غير منقوص". ثم طالب في الأخير الدول العربية والغربية إلى التضافر من أجل الوقوف صفا واحدا مع الشعب السوري في محنته، وأكد على ضرورة طرد السفير السوري على غرار بعض الدول الغربية، حيث قال: "نستغرب أن تقوم فرنسا بطرد سفير النظام الظالم في سوريا، ومازلنا نرى سفراء النظام السوري البشع في البلاد العربية وفي البلاد الإسلامية.. عار أيها الكرام.. هؤلاء السفراء ممثلون لعصابة إجرامية تسمى عصابة بشار الأسد، هؤلاء يجب أن يطردوا في كل البلدان العربية والإسلامية وفي المغرب"، ودعا في الأخير كافة الحكومات العالمية إلى إحكام الحصار على النظام السوري، وأيضا دعا الشعوب العربية والإسلامية والعالمية من أجل نصرة الشعب السوري بكل ما أتوا من إمكانيات حتى يتحرر من ربقة النظام الإرهابي بزعامة الرئيس بشار الأسد. وفي الأخير، تم ختم الوقفة بتلاوة الفاتحة والدعاء للشهداء والجرحى وكافة الشعب السوري بالنصر والتمكين.