بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت جمعية فضاء المرأة بدعم من شركة معادن إميضر، بالمركب الثقافي للحي المنجمي توزاكت بتنغير، يوم السبت 10 مارس 2012، يوما دراسيا حول موضوع "واقع وتطلعات النهوض بأوضاع المرأة بإقليم تنغير". حيث كانت هذه المناسبة فرصة للوقوف تقديرا لأمهاتنا وأخواتنا و زوجاتنا وبناتنا، واللواتي كنا طيلة سنوات عديدة يعيشن تحت نير التهميش والنبذ والنكران، من خلال هذه المناسبة أرادت الإطارات المنظمة رد الاعتبار لنساء إقليم تنغير، وقصد الإعلاء من قدر هذا اليوم، والرفع من قيمة المرأة في المجتمع. فكانت بداية اليوم الدراسي بكلمة الزوهرة فطوشي رئيسة جمعية فضاء المرأة تنغير ، التي رحبت بالمشاركين وبالحضور المتنوع سواء من النساء أو الرجال، وأشارت إلى رمزية الاحتفال بهذه المناسبة لدى كل نساء العالم، ونساء إقليم تنغير على وجه الخصوص، ونوهت بالدور المهم الذي تلعبه المرأة بالرقي بالمجتمع، والعمل بجانب الرجل من أجل بناء الوطن وازدهاره. وتحدث الكاتب العام لعمالة إقليم تنغير، عن دور المرأة في بناء الدولة المغربية الحديثة وتشييد صرح التقدم والازدهار، وتضحيتها في سبيل تحسين وضعيتها المعيشية، وكون المرأة نصف المجتمع وهي عامل للتقدم، انسجاما مع جاء به الدستور الجديد والسعي لتنزيله على أرض الواقع لتحظى المرأة بكامل حقوقها. ومن جهة أخرى كان لمدير شركة معادن إميضر وقفة للتنويه بالسياسة الاستباقية للشركة، لتحسين عيش المرأة، من خلال تحسين الوضعية الصحية والاجتماعية، ودعم التعاونيات والجمعيات النسائية بالمنطقة، والمشاريع الحرفية. وفي مداخلة رئيس المجلس الإقليمي لتنغير هنئ في البداية النساء بعيدهن ألأممي، وأشار إلى أهم التحديات التي تعاني منها المرأة خصوصا في العالم القروي، لكن رغم هذا فيلاحظ مؤخرا تحسن وضعية المرأة بفضل الجهود المبدولة من طرف الدولة، وكذلك المجلس الإقليمي لا يدخر جهدا في المساهمة بالنهوض بأوضاع المرأة، وشدد على ضرورة تضافر الجهود لمحاربة الأمية في صفوف النساء لأن من شأن هذه الخطوة أن تكون مدخل لكل العمليات التنموية في تنغير. وأشار النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية تنغير ، إلى ضرورة تحية المرأة التنغيرية باعتبارها نموذجا يحتدا به من خلال ارتباطها بالعادات والتقاليد الأصيلة لمنطقة تنغير، ووقف على ذكر الدور الكبير الذي يقوم به المجتمع النسائي الجنوب الشرقي الذي يسعى الى تغيير الصورة النمطية المعروفة على المرأة التي تتزوج وتلد وتبقى رهينة لمنزلها. ووقفت كلمة مندوب وزارة الصحة بإقليم تنغير، على ذكر أولويات خطة العمل الوطني للرقي بصحة المرأة، وتقليص عدد وفيات النساء الحوامل بالمنطقة، من خلال إستراتيجية جديدة تقضي بتوفير ضروريات التطبيب من أدوية مجانية والنقل، وتمكين النساء من التشخيص المجاني المبكر للأمراض، وقد بادرت وزارة الصحة بتعاون مع عدة شركاء للرقي بصحة النساء سواء بالعالم القروي أو الحضري. وتخلل اليوم الدراسي مجموعة من النقاشات تصب مجملها في موضوع المرأة، وضرورة رد الاعتبار لها، من هنا جاءت كلمة السيد ممثل مندوب التعاون الوطني بتنغير الذي شدد على ضرورة مساعدة المرأة بالولوج لسوق الشغل، من خلال تأسيس نواد ومراكز نسوية تساهم في تأهيلها. وألقى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تنغير كلمة ثمَن من خلالها الدور الفعال الذي تقوم به المرأة في منطقة تنغير، وضرورة التنويه بالمجهودات التي يقوم بها المجتمع المدني في مثل هذه المناسبات، والمجلس العلمي المحلي بتنغير يقوم بمحهودات جبارة من أجل الرقي بالمرأة، وكون المجلس يتوفر على خلية النساء واعتبارها الافضل على الصعيد الوطني. وككلمة أخيرة تدخل مدير الوكالة الوطنية لانعاش الشغل وتشغيل الكفاءات Anapec فرع تنغير، الذي قال ان مناسبة 08 مارس من كل سنة هي فرصة لتقييم التقدم في المساواة بين الجنسين في جميع المجالات، ودعم النساء ماديا ومعنويا لولوج سوق الشغل رغم المشكل الذي تعانيه منطقة تنغير من غياب مجال للشغل والمجال الخدماتي. وتفاعل الحضور المتنوع من النساء والرجال والشبان والشابات بمداخلاتهم التي اغنت نقاش اليوم الدراسي، وخرج الجميع بتوصيات سلمت للجنة التحضيرية لليوم الدراسي، على أمل ان تتفرع منها لجنة للتنسيق لتتبع التوصيات وتنفيذها.