15 الى 20% من الأطفال العرب يعانون من فرط النشاط أو فرط الحركة. أما أعراض فرط النشاط فتتمثل في: كثرة الحركة وعدم الجلوس في مكان واحد لأكثر من دقائق، عدم سماع ما يقال جيداً، الثرثرة، ضعف الإنتباه في المدرسة، مقاطعة ما يقال، الشرود، النسيان، تسلّق الأماكن الخطرة في المنزل والإندفاع. تشكّل الوراثة أحد أسباب فرط النشاط الزائد عند الأطفال. لكن هناك أيضاً عوامل غير وراثية قد تسبّب هذا الإضطراب، ومنها التدخين أثناء الحمل الذي يؤدي الى نقص وصول الأوكسيجين الى الجنين في الرحم، والولادة المبكرة والتعرض لمواد كيميائية سامة. كما أنّ الغذاء يلعب دوراً في هذا المجال. هناك دراسات أثبتت أنّ الأطفال الذين يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو الأغذية التي تحتوي على الألوان الاصطناعية، هم أكثر عرضة للإصابة بالنشاط الزائد. يستغرق العلاج بعض الوقت، ويتطلّب تعاوناً كبيراً من الأهل لمساعدة طفلهم في تخطي هذا الاضطراب. فيجب تعديل سلوك الطفل وإرشاده الى نظام حياة جديد. يفترض على الأهل وضع جدول يومي للطفل بغية مساعدته في معرفة النظام. على هذا الجدول اليومي أن يتضمن مواقيت معينة للإستيقاظ والنوم والأكل واللعب ومشاهدة التلفزيون. بالإضافة الى ذلك، لا يجب اصطحاب الطفل دوماً الى أماكن واسعة كالحدائق العامة والأسواق التجارية بل مرة واحدة في الأسبوع. من جهة أخرى، على الأهل مكافأة طفلهم عندما يقوم بالأعمال الصحيحة. كما لا يجب ضرب الطفل المصاب بفرط النشاط بتاتاً بل يفترض منحه كل الحنان والحب. وتجدر الإشارة الى أنّ تغيير نمط حياة الطفل لا ينفع دوماً. في هذه الحالة، يفترض تدخّل الطبيب الخاص لإعطائه بعض الأدوية المناسبة التي أثبتت الدراسات أنّها تساعده في الشفاء.