سيعقد رئيس الحكومة الجديدة عبد الإله بنكيران حوارا مع ممثلي المعطلين يوم الإثنين 9 يناير 2012 حسب ما أوردته إحدى الصحف المغربية . وتأتي هذه الخطوة المرتقبة في سياق سياسة القرب التي تنوي الحكومة الجديدة تبنيها ، كما تأتي استجابة لمستجدات الحراك الذي بات يبصم مشهد المعطلين في ظل موجة الإقتحامات التي طالت في الآونة الأخيرة بعض المؤسسات الحكومية والتي كان آخرها اقتحام مجموعة من حملة الشواهد العليا برسم سنة 2011 لمقر ملحقة وزارة التربية الوطنية مساء يوم الخميس المنصرم حيث ما تزال تلك المجموعات مرابطة فوق سطح الملحقة المذكورة حتى كتابة هذه الأسطر. ويذكر في هذا السياق أن هناك مجموعات من الأطر العليا المعطلة المنضوية تحت لواء أربع تنسيقيات * الموحدة – الأولى – الوطنية – المرابطة * وهي من حملة الشواهد العليا برسم سنة 2010 وما قبلها ما يزال إدماجها في أسلاك الوظيفة معلقا منذ أشهر رغم التزام الحكومة السابقة بأجرأته ابتداء من نونبر الماضي. ويتوقع أن تدشن هذه المجموعات برنامجا اعتصاميا واحتجاجيا تصعيديا بالرباط في بحر الأسبوع المقبل وذلك للمطالبة بفك الحصار المضروب على إدماجها . ويشار إلى أن هذه المجموعات كانت قد علقت كل أشكالها النضالية بعدما التزم ممثلو الحكومة السابقة بموجب محضر كتابي مؤرخ يوم 20 يوليوز الماضي بإدماجها كدفعة ثانية ، إلا أن ذلك الإلتزام لم يتم تفعيل مقتضياته حتى الآن. ويبدو أن عودة هذه المجموعات إلى الرباط للإحتجاج من شأنه أن يزيد المناخ المكهرب توترا واحتقانا وذلك بسبب الحالة النفسية المتأزمة التي يعيشها المعطلون المعنيون. ويبقى الأمل في نزع فتيل التصعيد المتوقع رهينا بما سيرشح عن لقاء الإثنين الذي سيجمع بين عبد الإله بنكيران شخصيا- حسب ما تم التصريح به - وممثلي المعطلين من تصريحات ومواقف بشأن تاريخ التحاق الدفعة الثانية بالوظائف ، حيث أن من شأن تلك التصريحات أن تهدئ نفوس المعطلين المترقبين وتثنيهم عن العودة إلى الرباط لإستئناف نضالهم إن كانت إيجابية ، بينما ستزيد من تأجيج غضبهم إن هي خيبت آمالهم وأجهضت تطلعاتهم.