قالت سعيدة وعيد عضو اللجنة المركزية بحزب المؤتمر الوطني الاتحادي في لقائها التواصلي بأعضاء الحزب بقاعة نادي الأعمال الاجتماعية للتعليم، الأحد 9 أكتوبر الجاري، إن قرار مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة جاء عن قناعة بضرورة الدخول إلى المعترك السياسي والتعبير عن قناعاته مباشرة مع المواطنين، وفضح الخروقات ومحاربة سلوكات السماسرة ومشتري الذمم وتجار الانتخابات، مع إسماع صوت الحزب وصوت الشعب المغربي، والبحث عن حلول حقيقية لمشاكله. وحثت سعيدة وعيد في هذا اللقاء الشباب والنساء على التسجيل في اللوائح الانتخابية واختيار منتخبين نظيفين يمثلونهم تمثيلا حقيقيا يدافعون عن مصالحهم ويقفون ضد لوبيات الفساد والمفسدين، و ضد تسريب قوانين تضر بمصلحة المواطن المغربي. كما أكدت وعيد على أن الحزب سيركز على حملة انتخابية متميزة تبعث الأمل وتكرس مبدأ المحاسبة، وتقديم حلول نوعية للمشاكل التي يعاني منها المجتمع برمته، وليس إعطاء حلول ترقيعية وأخرى لا تصب في عمق المشكل بل حلولا وهمية الغرض منها ربح الوقت من طرف الحكومة، تزيد من تعميق الأزمة سواء في قطاع الصحة حيث الفساد المستشري والظروف المزرية التي تعيشها جل أقسام الولادة بمستشفيات المملكة، والشغل الذي يعيش تناميا مطردا لظاهرة البطالة والطرد التعسفي بالمنشئات الصناعية وغيرها من المشاكل تهم السكن والنقل والشغل والتعليم. فيما أوضحت المتحدثة ذاتها أن الحراك الذي يعرفه العالم العربي، وحركة 20 فبراير التي ضخت دما جديدا في الساحة السياسية والاجتماعية، يستدعي العمل بوتيرة أكثر واستقطاب عدد أكبر من الشباب لولوج عالم السياسة، "هذا الشباب الذي عانى من التهميش والإقصاء، مدعو إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، لرصد الخروقات التي تمس الانتخابات، و تسييسه وتأطيره سيعيد له الأمل من جديد ومن ثمة استرجاع للثقة إلى شعب المغربي برمته" تقول سعيدة وعيد، مؤكدة على ضرورة حضور المرأة باعتبارها قاعدة قوية للأصوات مع التركيز على المناطق المهمشة وعلى التجمعات السكانية الفقيرة، سعيا من الحزب إلى تكريس مفهوم العدالة الاجتماعية التي تضمن العيش الكريم لعموم المواطنين، من خلال النضال الجاد وفاء لدماء الشهداء تختم سعيدة وعيد.