بدأت قضية تنقيب المغرب عن البترول بسواحل قبالة جزر الكناري تأخذ منحى تصاعديا وتهدد بتوتر دبلوماسي بين البلدين، بعد دخول الاستخبارات الإسبانية على خط التنقيب المغربي، فيما أطلق اتحاد إسباني حملة دولية ضد مصالح المغرب، مهددا بأن كل الأسلحة متاحة لمنع المغرب من التنقيب. ووفق ما أوردته "المساء"، فقد بدأت إسبانيا عملية لجمع معطيات عن التنقيب وكل التفاصيل المتعلقة بالعقد مع الشركة الإيطالية، بعد أن قالت تقارير إسبانية إن غواصين إسبان رصدوا عمليات تحت سطح الماء مشابهة للتفجيرات المستعملة في التنقيب. وبدورها، بدأت حكومة جزر الكناري تحقيقا كلفت به وكالة خاصة لجمع المعطيات عن عملية التنقيب المغربية، سيتم رفعه إلى الحكومة المركزية، وإرسال نسخة منه إلى الاتحاد الأوروبي، بالموازاة مع اجتماعات مكثفة للمسؤولين الإسبان لتدارس الخطوات المقبلة ضد الخطوة المغربية. وطالب رئيس حكومة جزر الكناري، أول أمس الثلاثاء، بلقاء عاجل مع رئيس الدبلوماسية الإسبانية ألفونسو داستيس، من أجل الحصول على معلومات دقيقة من حكومة إسبانيا عن الخطوة الأخيرة للمغرب التي تخص التنقيب عن النفط في المياه بالقرب من الأرخبيل، وتطالب الحكومة المحلية حكومة مدريد بضرورة التفاوض مع المغرب من أجل توقيف عملية التنقيب.