بعد الجدل الواسع الذي خلفه قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وردود الافعال العربية والدولية المتباينة حياله بين من استنكرت القرار ومن اختارت الصمت دون أن تعبر عن موقف واضح لها. خرج الاتحاد الاوربي بموقفه القديم والجديد إزآء القدس الشريف، حيث أكدت فيديريكا موغيريني المسؤولة عن الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوربي، بعد لقاء وزرآء خارجية الاتحاد مع رئيس وزرآء إسرائيل بنيامين نتنياهو في بروكسل، وقالت موغيريني حسب ما نقله موقع "الجزيرة نت"، أن الوقت حان لإطلاق محادثات سلام بين الاسرائيليين والفلسطنيين، مشيرة إلى أن الحل الواقعي القائم هو الاعتراف بدولتين تكون القدس عاصمة لهما. وفي ذا السياق أكد خالد السفياني الحقوقي والسياسي المغربي، أن الأمر الايجابي في موقف الاتحاد الاوربي هو معارضته لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاخير، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونيته نقل السفارة الامريكية إليها. وأضاف السفياني أن موقف المغرب موقف واضح، وهو عدم الاعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن القدس بشقيها الشرقي والغربي هي العاصمة الابدية لدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الاتحاد الاوربي رغم معارضته لقرار أمريكا فموقفه في اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل غير مقبول و لا يعترف به المغرب. وشدد خالد السفياني أن مواقف الدول العربية متباينة إزآء قرار أمريكا، وأن بعضها موقفها مخز للغاية وأسوأ من موقف الاتحاد الاوربي، ومنها من عبرت على موقف مشرف كتركيا. وختم السفياني حديثه أن الجميع ينتظر ما سيسفر عنه اجتماع منظمة التعاون الاسلامي بتركيا، الذي من المنتظر أن يخرج بموقف حاسم للرد على قرار ترامب.