خرج ستيفان بادوك مرتكب مجزرة لاس فيغاس من غرفته في الطابق 32 من فندق "ماندالاي باي" في لاس فيغاس فقتل 58 شخصا وجرح 500 آخرين، ثمّ أطلق النار على نفسه، لتدفن معه أسرار كثيرة عن هذه المجزرة وعن دوافعها، وعن التخطيط لها. لكن بعد أكثر من 24 ساعة على الجريمة، بدأت معلومات كثيرة تطفوا إلى السطح حول بادوك، وطفولته، وحياته، أدت إلى تراكم الاضطرابات النفسية إلى جانب إدمان العنف والسلاح، وهو ما قد يقف بحسب المراقبين خلف ارتكابه جريمته. المعلومة الأولى التي كشفها شقيق بادوك، ومعارفه، هي أنّه كان مليونيرا، وفق ما كشفه شقيقه إريك للإعلام، إذ إنه ترك عمله كمحاسب وبدأ العمل في العقارات فجنى ملايين الدولارات. ثانيا : كان يملك منزلين الأول على الحدود بين نيفادا وأريزونا، والثاني في رينو، ويقدّر ثمنهما ب700 ألف دولار. – ثالثا: حسب شقيقه فبادوك كان مهووسا بالأسلحة، فوجدت الشرطة بحوزته في غرف الفندق 23 مسدسا، ووجدت مواد متفجرة في سيارته، كما صادرت من منزله في نيفادا 19 مسدسا وسلاحا حربيا آخر، يقدر ثمنها بآلاف الدولارات. رابعا: بادوك كان مقامرا محترفا حيث كان يلعب القمار بشكل مستمرّ، وكان يبلغ شقيقه بفوزه أو خسارته للمال على طاولة القمار. خامسا :كانت لبادوك علاقة غرامية مع سيدة عمرها 62 سنة، وكانت على سجلات الشرطة على اعتبارها شخصا يجب مراقبته. لكن تبيّن أنها كانت خارج البلاد أثناء وقوع الجريمة. سادسا : لم تكن لبادوك أي انتماءات سياسية أو دينية متطرفة، وفق شقيقه. سابعا :تبيّن أنه ابن أحد أشهر لصوص المصارف، الذي بقي سنوات على قائمة أبرز المطلوبين لمكتب التحقيقات الفدرالية "أف بي آي". ثامنا : لم يعلم بادوك أن والده على قيد الحياة وفي السجن إلا متأخرا. إذ أخبرته والدته أنه توفي، بينما كان هاربا من العدالة ثمّ في السجن.