ارتفعت نسبة البدانة بشكل ملحوظ بين التلاميذ خاصة في مرحلة التعليم الثانوي، ويمكن ربط ذلك بقلة الحركة، وعدم ممارسة النشاط الرياضي، وتناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية . كما تلعب الاضطرابات النفسية والاجتماعية والتربوية، دورا هاما في زيادة الوزن خاصة لدى التلاميذ المراه قين. ومن المعروف بأن السمنة عامل خطر للعديد من الأمراض في المراحل العمرية اللاحقة، ومن أهمها أمراض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم . وللوقاية أو السيطرة عليها ينبغي، التقليل من تناول الدهون وليس منعها على الطفل، نظرا لاحتياجه الكبير إليها خاصة الدهون الصحية من نوع الأوميغا3. ثم التقليل من السكر المضاف للطعام، و من الأغذية الغنية بالسكريات، مقابل الإكثار من الأغذية الغنية بالألياف والموجودة في الحبوب والخضروات والفواكه . كما ينبغي عليه أن يتجنب تناول الطعام أثناء مشاهدته للتلفاز، لأن ذلك يقلل من اهتمامه للطعام، و بالتالي إحساسه بالشبع . وعلى الآباء أن يحرصوا على تجنب عادة استخدام بعض الأطعمة للثواب أو العقاب، كمنح الطفل قطعة شوكولاتة عند حصوله على علامات جيدة مثلا ، مما يجعله يحس بأن هذه الأطعمة أفضل من غيرها. هذا إلى جانب تشجيع أبنائهم على الرياضة بأنواعها، ويفضل تسجيلهم في نادي رياضي حسب ميولهم.