وصف أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حكومة بنكيران بكونها حكومة عرجاء، حيث قال الريسوني في حوار له مع أحد المواقع الإلكترونية " كما نعلم هذه الحكومة تُشارف نهايتها، أستطيع أن أقول إنها حكومة عرجاء، تسير على ساق واحدة". وفي تبريره لهذا الوصف، أوضح الفقيه المقاصدي، أن بعض وزارات حكومة بنكيران تغرد بنفسها ، وهو الأمر الذي ينطبق على وزارة التعليم ووزارة الفلاحة ووزارة الأوقاف، يقول الريسوني، قبل أن يضيف " هناك وزارات مهمة وثقيلة جدا تسير بهواها ومزاجها، وبأجندتها وبأهدافها فتفسد عمل الحكومة بل تسيء إلى سمعتها". وأضاف الريسوني أنه "يكفي أن نستحضر ما يسجله عدد من المراقبين والصحافيين والمحللين من تصاعد المشاريع الإصلاحية، وبجانبها تصاعد القمع في حق المحتجين المسالمين الذين لا يشك أحد في سلميتهم ووداعتهم ومشروعية مطالبهم،الأمر الذي يجعل الكثير يتساءل هل الأجهزة التي تضرب وتسحل المتظاهرين في الشوارع، هل تريد طمس منجزات الحكومة وصرف الأنظار عنها"، وذلك في إشارة من الريسوني إلى التعنيف الذي تعرض الأساتذة المتدربين يوم الخميس 7 يناير بعدد من المدن المغربية. وخلص الريسوني أن هناك نوع من التناقض والخلل الكبير جدا والبين لكل واحد في تجربة هذه الحكومة، وكما يسجل الكثيرون فكأنها حكومتان أو عدة حكومات. ولم يفوت الريسوني الفرصة ليثني على حكومة بنكيران، حيث قال في حديثه عن تقييم أداء الحكومة، إنها حكومة متميزة ومختلفة، تميزت بعدد من الخصال وبعدد من الخصوصيات الإيجابية، فيها شفافية غير مسبوقة، فضلا على أن لديها جرأة وشجاعة في تناول القضايا العويصة ولها قرارات تاريخية، مضيفا أن حكومة بنكيران يمكن القول إنها " الأقل فسادا، والفساد في وزرائها وقياديها نادر جدا".