وقفت مصالح المفتشية العامة لوزارة الداخلية على عدة اختلالات خلال مهام التفتيش التي همت بعض جهات المملكة، مما سيجعل عددا من الرؤساء في قفص الاتهام بإهدار وتبديد المال العام. ووفقا لما أوردته يومية "المساء"، فإن حداثة عهد هذه الوحدة الترابية لم تشفع لرؤساء الجهات للتملص من التدقيق الذي طال عددا من المهام ذات الطبيعة الإدارية، والاختيارات السياسية، إضافة إلى عدد من الممارسات التي استنسخت تجارب الجماعات الترابية، والتي كانت على امتداد سنوات موضوع تقارير سوداء صدرت عن المجالس الجهوية للحسابات. وأضافت اليومية، أن مصالح المفتشية العامة لوزارة الداخلية وضعت تحت المجهر اختلالات تنذر بفضائح مدوية، بعدما تبين وجود هدر كبير لمالية الجهات في نفقات غير منتجة، تتصل بالتدبير الروتيني للمصالح الإدارية. كما وضعت مصالح المفتشية تحت التمحيص برمجة زيارات وسفريات متعددة إلى الخارج من طرف عدد من رؤساء الجهات، حيث رصد مفتشو الداخلية قيام رؤساء الجهات أو من ينوب عنهم، ومستشاري الأغلبية والمعارضة، بسفريات إلى أوروبا، إفريقيا، أمريكا وآسيا، بشكل مكثف، وبمعدل سفر واحد خلال كل شهر تقريبا، باستثناء جهات المنطقة الجنوبية، فيما ارتفع عدد سفريات جهات الدارالبيضاء، طنجة، الرباط وفاس إلى الخارج بشكل لافت.