تم في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، انتخاب النائب الأول للرئيس السابق لبلدية حد السوالم، المعزول من طرف وزارة الداخلية زين العابدين حواص، والذي يوجد في حالة اعتقال بسجن عكاشة بالدار البيضاء رئيسا جديدا لبلدية حد السوالم. فوز نائب الرئيس الذي يزكيه حزب "الميزان" كان متوقعا من طرف فعاليات بالمنطقة، رغم أنه متابع أيضا في حالة سراح مؤقت في الملف الذي اعتقل على خلفيته الرئيس المعزول لحد السوالم، الذي كان موضوع أكثر من 200 شكاية من طرف مواطنين وشركات ومقاولين وجدوا أنفسهم ضحية لوبي ببلدية حد السوالم، غير أن اعتقاله لم يتم إلا بعد بروز قضية رشوة مؤكدة بقيمة 80 مليون سنتيم. وأفادت مصادر جمعوية بحد السوالم أنها في غضون الأيام القليلة المقبلة ستنزل إلى الشارع لشجب الطريقة التي تم بها انتخاب الرئيس الجديد، مؤكدة أن وزارة الداخلية مطالبة بالتدخل لفتح تحقيق عاجل ونزيه بخصوص عملية الانتخاب هاته، نظرا لوجود معطيات تشكك في نزاهتها، تقول المصادر ذاتها. وقال العربي حبزة، فاعل جمعوي بمنطقة حد السوالم، ل"المساء": "كنا ننتظر من وزارة الداخلية فتح تحقيق بخصوص الأقراص المسجلة التي توصلت بها، والتي تؤكد وجود اختلالات همت هذه الانتخابات ومن شأنها أن تلغيها، خاصة أن الرئيس الجديد متابع أيضا في حالة سراح في الملف نفسه الذي كان وراء اعتقال الرئيس السابق". وتساءل حبزة كيف لحزب معين أن يقدم التزكية لمرشح متابع في حالة سراح مؤقت، مؤكدا أن "حواص خرج من الباب ودخل من النافذة. إذ إن فوز نائبه برئاسة البلدية يعني استمرار ما كان يجري من اختلالات بالجماعةّ". وأفادت مصادر "المساء" أن الملف الذي يتابع فيه حواص يتابع فيه أيضا مهندس البلدية، والنائب الأول للرئيس المعزول، ومستشار جماعي آخر بالبلدية، وآخرون، وهم يتابعون جميعا في حالة سراح مؤقت. وقال حبزة إن هناك تسجيلات تفيد وجود اختلالات طالت الانتخابات التي أفرزت فوز الرئيس الحالي، وأن الفعاليات الجمعوية وسكان حد السوالم فوجئوا بهذا الفوز، وأن احتجاجات تصعيدية ستبدأ في غضون الأيام المقبلة احتجاجا على الوضع.