صرح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري أنه "تم العثور في الأرشيف الفرنسي على عدد من الوثائق التي تهم المقاومة المغربية والجزائرية، وأخرى مهمة بالنسبة لقضية الصحراء، وتثبت أحقية المغرب على ترابه". وأضاف الكثيري خلال لقاء نظمته مؤسسة "الفقيه التطواني للعلم والأدب" مساء الخميس بالرباط، للحديث عن "تثمين الذاكرة التاريخية الوطنية"، أن المغرب "جلب أكثر من 2.5 مليون وثيقة من الأرشيف الفرنسي الذي يتوفر على حوالي 20 مليون وثيقة تهم المغرب ومحيطه، وتأكد أحقية المغرب على صحرائه، جسب مصادر حضرت اللقاء. وأفاد الكثيري .. بأن عدد البلدان التي تتوفر على أرشيف مغربي تبلغ بحسب الخزانة الملكية المغربية، واللجنة الملكية للتاريخ العسكري 18 دولة في العالم، بما فيها بريطانيا وأمريكا وفرنسا وإسبانيا وتركيا والسنغال. هذا وانطلق مشروع استجلاب وثائق الذاكرة المغربية ابتداء من 2004، وتم فتح الأرشيف الفرنسي بناء على اتفاقية مع الجهات الفرنسية المعنية. ومن بين أربعة مراكز للوثائق في فرنسا، جلب المغرب أكثر من 2.5 مليون وثيقة من أصل 4 ملايين ونصف المليون وثيقة تم انتقاؤها حتى الآن من جملة 20 مليون وثيقة تهم الرباط. ومن إسبانيا تم جلب حوالي 100 ألف وثيقة من مكتبة بلدة واحدة، ضمن رصيد وثائقي يهم منطقة الشمال المغربي. ومن روسيا تم جلب حوالي 7000 وثيقة تاريخية حول الذاكرة المغربية. ووقع المغرب وتركيا في شتنبر الماضي بالرباط، اتفاقية حول "الأرشيف" تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات التاريخية، وتبادل زيارات بين خبراء البلدين، مع إقامة معارض وكتابة مؤلفات مشتركة. وتجدر الإشارة إلى أنه تأسيس المندوبية السامية في 1973، وتناط بها مهمة إعداد وتنفيذ السياسة الحكومية المتعلقة بقطاع المقاومة وجيش التحرير.