نجت طائرة متوجهة من الحسيمة إلى الدارالبيضاء من سيناريو مأساوي بعدما اصطدمت أثناء هبوطها بمدرج مطار تطوان بخمسة طيور كبيرة، وفق ما أعلنه قائد الرحلة. وبحسب ما أوردته يومية "المساء" في عدها ليوم الثلاثاء 4 يوليوز الجاري، فقد اضطرت الطائرة، التي كانت تضم أكثر من أربعين راكبا إلى التوقف حوالي ساعتين من أجل فحص الحالة الميكانيكية للطائرة التي انطلقت من مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة، مساء أول الأحد 2 يوليوز، قبل أن يتبين أنها تعرضت لأحد أسوأ الحوادث الجوية، حيث واجهت سربا كبيرا من الطيور. وبعد توقف حوالي ساعة كاملة بمطار سانية الرمل بتطوان، سادت حالة من الغضب في صفوف الركاب بسبب التأخر، ليفاجئهم الطاقم بعد ذلك بطلب إخلاء الطائرة من أجل فسح المجال أمام تقنيي الخطوط الملكية المغربية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء العطل التقني الذي أصاب الطائرة. وقال مصدر موثوق ل"المساء" إنه من حسن الحظ أن الطائرة اصطدمت بالطيور أثناء الهبوط، لأن مواجهة أسراب الطيور أدت إلى حوادث مأساوية في تاريخ الطيران، مؤكدا أنه رغم العثور على خمسة طيور من النوع الكبير عالقة بمحرك الطائرة، إلا أن حالتها الميكانيكية كانت جيدة، وقد "خضعت أثناء انتظار المسافرين لتجارب للتأكد من قدرتها على الطيران"، موضحا في السياق نفسه أن "الربان أحس أثناء الهبوط باصطدام قوي لذلك استدعى تقنيين متخصصين".