لم تكن ليلة ذكرى المولد النبوي الشريف الأخيرة، ليلة كباقي الليالي، بالنسبة لفتاة تتحدر من مدينة "تاوريرت" بالمغرب الشرقي. الفتاة في أواسط عقدها الثاني، استدرجها المتهم "ف.ه"، والذي يصغرها بعامين والمتحدر من فاس، حين اقتنصها بوسط مدينة طنجة، إلى شقة هناك، من أجل معاينتها بادعائه كونه وسيط في كل أعمال العقار "بيع-شراء- كراء- رهن.."، أي "سمسار" وفق التعبير الشعبي عن هذا النوع من الأشخاص. وحسب مصادر متطابقة، فقد انطلت الحيلة على الفتاة، ودخلت معه الشقة، وهناك وجدت صديقا له ينتظرهما، فقام المتهم باحتجازها طيلة الليلة المباركة بكاملها، غير عابئ بقدسيتها عند عموم المسلمين، وبعدما أشهر سلاحه الأبيض في وجهها، خلع ملابسها قسرا، وقام بالاعتداء الجنسي عليها، حيث هتك عرضها، ثم عاود ممارسته الشاذة لمرات متكررة، وبالرغم من سيل توسلاتها وأنينها الجارح وصراخها المتألم، فإن صديقه لم يكترث لاستغاثتها، بل قام هو الآخر باغتصابها عنوة. وأضافت المصادر ذاتها أن الفتاة قامت في الغد بتقديم شكاية في حق الظنينين مدلية بأوصافهما، مرشدة إلى عنوان الشقة، والتي اقتحمها عناصر الأمن، وحجزت أسلحة بيضاء وقناعا وعبوة مسيلة للدموع، وضربت طوقا على الشقة ومحيطها، إلى أن عاد المتهم برجليه متأهبا لدخول الشقة دون أن يثير الشبهات غير أن رجال الأمن كانوا له بالمرصاد، حيث صفدوه واعتقلوه مقتادا نحو مقر الأمن. هذا، وجرى فتح تحقيق معمق معه، اعترف فيه بالمنسوب إليه، أمام الفرقة الأمنية بطنجة، التابعة للشرطة القضائية بالدائرة الأولى، والتي تابعته بعد إيقافه الإثنين الماضي، بتهمة جناية الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الجماعي بالعنف تحت التهديد بأسلحة بيضاء. وسيجري تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة مع إصدار مذكرة بحث وطنية في حق شريكه.