تعرض مجموعة من السياسيين المغاربة لمحاولة الاغتيال، أبرزهم، محمد اليازغي الوزير السابق والقيادي في حزب الاتحاد الاشتركي، وعمر بنجلون ومحمد الدويري القيادي في حزب الاستقلال، إذ توصلوا بطرد بداخله قنبلة أواخر عام 1973. وأوضحت تقارير إعلامية، أن القنبلة انفجرت على اليازغي وأثرت على يده اليمنى وأذنه وجزء من معدته تم استئصالها،أما بنجلون فقد فطن إلى محاولة اغتياله ووضع الطرد في حديقة عمومية وتمكن من فتحه وصور مضمونه. أما الدويري فإنه لم يكن ببيته عند توصله بالطرد، و بعد بعلمه بما وقع لليازغي و بنجلون لم يفتح الطرد القنبلي. وقد تعرض عبد الإله بنكيران هو الآخر، لحادث إطلاق النار بعد خروجه من مسجد مدينة سانتيتيان الفرنسية، حينما كان ضمن وفد ممثل لوزارة الأوقاف توجه إلى فرنسا قصد تأطير الجالية المسلمة هناك، إذ قتل مرافقه على الفور في حين نجا عبد الإله بنكيران من موت محقق، وأيضا عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب العدالة والتنمية الذي تعرض بدوره لمحاولتي اغتيال. وكاد بنكيران أن يعود على نعش فرنسي إلى الديار المغربية سنة 1991، إذ مرت رصاصة قرب رأسه كادت ترديه قتيلا. و عن دوافع اغتيال الشخصيات السياسية بالمغرب، قال الخبير المغربي محمد شقير في حوار سابق مع "الأيام"، إن اعتماد الملك الراحل الحسن الثاني على المؤسسة العسكرية والأمنية في مواجهة معارضيه من العوامل الأساسية في اللجوء إلى الاغتيالات السياسية. وأشار شقير أن المغرب قد عرف في ستينيات وسبعينيات القرن ال20 عمليات اغتيال ممنهجة استهدفت شخصيات سياسية ك"تلك التي تمت بالوطن والتي راح ضحيتها عباس المسعدي الذي اتهم حزب الإستقلال بتصفيته، أو اغتيال عمر بنجلون الزعيم الإتحادي أو تلك التي تمت خارج الوطن والتي استهدفت المهدي بن بركة.