كشفت وسائل إعلام دولية عن تقرير سري تسلمه مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا عن الحالة الاقتصادية لمصر، مؤكدًا أن البلاد معرضة لحالة إفلاس. وذكر التقرير الذي أعده مجلس العلاقات الخارجية -وشارك فيه خبراء من الكونجرس والمخابرات الأمريكية ومستشارون للبيت الأبيض- أن "مصر تواجه أزمة اقتصادية طاحنة"، حيث بين أن "أداء الاقتصاد المصري مازال متذبذبا، ويلوح في الأفق بتهديدات وحدوث أزمة إفلاس". وتناول التقرير الذي تسلمته الإدارة الجديدة في البيت الأبيض لمناقشته مع اللجان المختصة في مجلسي النواب والشيوخ والأجهزة الأمنية، كافة المعلومات التي رفعها مجلس العلاقات الخارجية، والتي حصل عليها من خلال الحكومة المصرية وصندوق النقد والبنك الدوليين، والسفارة الأمريكية بالقاهرة، بشأن الوضع الاقتصادي. وتشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن "الاحتياطي الحقيقي للعملة الأجنبية بات أقل من نصف ما كان عليه قبل انتفاضة يناير 2011 بما يهدد قدرة مصر على الدفع من أجل جلب الغذاء والوقود". كما توضح أن "عجز الموازنة المصرية يبلغ 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن الدين الكلي الناجم عن تراكم العجز، بات يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للدولة. ويشير التقرير إلى أن "مثل هذا الضعف الاقتصادي يُصَعب المهمة السياسية لمواجهة المشكلات، التي قد تساهم في أزمة إفلاس محتملة، لا سيما أن الإصلاحات الضرورية من شأنها أن تفرض صعوبات على الشعب الذي يعاني بالفعل من آلام اقتصادية حادة"، وأنه "بالرغم من هذه المشكلات، لم يجذب الوضع الاقتصادي المصري إلا القليل من الاهتمام الأمريكي منذ يوليو 2013 بسبب الفيض المالي الذي جاء من السعودية والإمارات والكويت وصندوق النقد الدولي وفي علاقة بالموضوع حذر إعلاميون موالون للسيسي من إفلاس الدولة بسبب هذه القضايا المتتالية، حيث قال الإعلامي أحمد موسى، إن القضايا المقامة ضد مصر في الخارج سببها عدم التزام الدولة باتفاقياتها خاصة في قطاعي البترول والاستثمارات الأجنبية. وأضاف موسى، عبر برنامجه على قناة "صدى البلد"، الثلاثاء الماضي، قائلا: "إن إحدى الشركات الأمريكية رفعت مؤخرا قضية وألزمت مصر بدفع 300 مليون دولار، وقد تقوم الشرطة الأمريكية بالحجز على ممتلكات مصر هناك من سفارات وبنوك وشركات مملوكة للحكومة". وتابع: "هناك شركة إسبانية أخرى أقامت قضية على مصر وتطالب بتعويضات تبلغ 6 مليارات دولار، وإحنا معندناش حجة ولا دفاع، دا خراب للبلد ولسه في خراب جاي كمان، لأننا هندفع مليارات كثير، وأعداء البلد، في إشارة إلى المعارضة، فرحانة فينا عشان البلد هتشحت والسيسي موجود في الحكم"، وتساءل بانفعال: "هندفع منين هذه المليارات وإحنا معندناش؟ السيسي هيجيب منين؟ هتبقى فضيحة أمام العالم".