أعلن عضو قيادة "البوليساريو" محمد خداد، أمس الإثنين 1 ماي في العاصمة الجزائرية، "استعداد الجبهة لبدء مفاوضات مع المغرب على أساس حق تقرير المصير. و قال خداد، منسق "البوليساريو" مع قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام، في مؤتمر صحافي، أن "الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة يجب أن يتعاونا في معالجة هذا النزاع". وأوضح أن قرار انسحاب مسلحي "البوليساريو" من منطقة الكركرات مرده عدم "إعطاء فرصة لخصمنا لاتخاذ كركرات ذريعة لوقف المسار السياسي". وانسحب مسلحو "البوليساريو" الجمعة من منطقة الكركرات قرب الحدود مع موريتانيا، ما أعاد الأمل في إعادة بعث المفاوضات لحل النزاع مع المملكة المغربية، التي سحبت قواتها من هذه المنطقة في نهاية فبراير 2017. وفي فبراير، أعلن المغرب انسحابه من هذه المنطقة، خلافا للبوليساريو التي رفضت مغادرتها على رغم دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وقد رحبت الرباط بقرار مجلس الأمن وأعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة السبت أن "المغرب يرحب بقرار المجلس... ثمة ديناميكية اليوم". من جهة أخرى، رحب خداد بإقامة مركز دائم للأمم المتحدة في الكركرات للمراقبة، سيتيح كما قال رصد "أي تدخل"، وينهي نظرية "الحدود المغربية مع موريتانيا" وتأتي تصريحات المسؤول داخل الجبهة، بعد القرار الأخير الذي صادق عليه مجلس الأمن، والذي أكد فيه أن قضية الصحراء المغربية "إقليمية"، وعلى الجزائر أن تشارك أيضا في إيجاد حل توافقي، كما نبه بوليساريو بسبب تحركاتها الاستفزازية في منطقة الكركرات العازلة. و يذكر أن القرار نوه أيضا بجهود المغرب من أجل التوصل إلى حل توافقي ودائم، كما أشار مجددا إلى مصداقية المقترح المغربي بمنح أقاليمه الصحراوية حكما ذاتيا. وتلقت الجبهة الانفصالية ومعها الجزائر، صفعة قوية عندما أيدت فرنسا وأمريكا وإسبانيا مقترح المغرب في مجلس الأمن علانية.