نظم معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس السبت مسيرات "صامتة" في مختلف أنحاء البلاد، تعبيراً عن الغضب الشعبي المتنامي بعد أعمال عنف خلفت عشرين قتيلاً في ثلاثة أسابيع. وفيما كانت مجموعات من العسكريين وعناصر الشرطة تراقب مداخل كراكاس التي شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال تحركات سابقة، جرت المسيرات السبت22 أبريل في كل من كراكاس وماراكايبو وباركيسيميتو وسان كريستوبال بدون حوادث تذكر. وتم تسجيل اشتباكات وجيزة في شرق كراكاس، عندما صدت الشرطة المحتجين بالغاز المسيل للدموع. وللمرة الأولى منذ بداية موجة الاحتجاجات في الأول من أبريل، تمكن معارضو مادورو من عبور العاصمة التي تضم معاقل عدة للتيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوغو شافيز، 1999-2013) ووصلوا إلى مقر للأسقفية الفنزويلية في غرب المدينة، من دون أن تمنعهم الشرطة. وهتفت مجموعة من المتظاهرين "فنزويلا تريد السلام!" وقد لبس العديد من بينهم قمصانا بيضاء كتبت عليها كلمة "سلام" بأحرف سوداء. وقد حمل البعض ازهارا بيضاء بينما كمم آخرون أفواههم بمناديل. وكان يتم أحيانا خرق الصمت بالنشيد الفنزويلي أو بالتصفيق تكريماً لمن "سقطوا" خلال واحد وعشرين يوما من الاحتجاجات.