يعد عبد الوافي لفتيت من بين الأبناء النجباء لدى القصر الملكي، ازداد في 29 شتنبر 1967 بتافريست، حصل على دبلوم مدرسة البوليتكنيك بباريس سنة 1989، ودبلوم المدرسة الوطنية للقناطر والطرق سنة 1991، دشن مشواره المهني بفرنسا في المجال المالي قبل أن يلتحق بمكتب استغلال الموانئ ليعين بين سنتي 1992 و2002 على رأس مديرية الموانئ على التوالي بكل من أكادير وآسفي وطنجة. وبتاريخ فاتح ماي 2002 تم تعيينه مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة – تطوان، وفي 13 شتنبر 2003 نال عبد الوافي لفتيت الثقة من الملك محمد السادس، فعينه عاملا على إقليم الفحص – أنجرة، قبل أن يعين في أكتوبر 2006 عاملا على إقليمالناظور، وهو المنصب الذي ظل يتولاه إلى أن عينه الملك بتاريخ 9 مارس 2010 رئيسا مديرا عاما لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة. وفي 24 يناير 2014 حظي لفتيت بثقة الملك مجددا حيث عينه واليا على جهة الرباط – سلا – زمور – زعير وعاملا على عمالة الرباط. ليدشن اليوم مرحلة جديدة في حياته، إذ أصبح على رأس أعلى وزارة سيادية بالمغرب، خلفا لوزيرها السابق في حكومة عبد الإله بنكيران، محمد حصاد الذي عينه الملك محمد السادس، على رأس وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي. وعهد على لفتيت صرامته وجديته في تدبير مختلف الأزمات، حيث لقب بمدينة الناضور ب"الهدام" حسب ما أوردته جريدة "المساء" في عددها يوم الجمعة، نظرا لما عهد عنه من محاربة لكل أشكال البناء العشوائي بالمدينة، فضلا عن إشرافه على العديد من المشاريع التنموية بمختلف المدن التي مر منها، وما ولايته لمدينة الرباط إلا عربون على ثقة الملك محمد السادس في قدراته، إذ اعتبر بعض المحللين حلول لفتيت على وزارة الداخلية ليس بالمفاجأة بغض النظر عن المواجهات والصراعات التي بينه وبين الإسلاميين، وكذا ما عرف عنه بملف خدام الدولة، على اعتبار ولاة مدينة الرباط دائما ما يكون الأوفر حظا لتقلد منصب وزير الداخلية.