بعث الملك محمد السادس، برسالة خاصة إلى حزب الاستقلال وأسرة الراحل محمد بوستة، في الذكرى الأربعين لوفاته، أكد فيها أن المرحوم "يعد واحدا من رجالات الدولة المشهود لهم بالكفاءة وبعد النظر والالتزام بخدمة قضايا الوطن". وأضاف الملك محمد السادس، في رسالته التي تلاها مستشاره والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد اللطيف المنوني، خلال حفل التأبين الذي نظمه حزب الاستقلال، يوم الجمعة بالرباط، أن "المغرب فقد بوفاة المرحوم امحمد بوستة، واحدا من رجالات الدولة الكبار، المشهود لهم بالحكمة وبعد النظر، والالتزام بخدمة قضايا الوطن والمواطنين". وأَضافت الرسالة أن الفقيد أبان طيلة مساره الحافل بالعطاء الوطني الصادق، عن روح المسؤولية العالية، والتفاني ونكران الذات، في مختلف المهام والمسؤوليات النيابية والحكومية والدبلوماسية، التي تقلدها، بكل كفاءة واقتدار. وأشار الملك في رسالته إلى أن "المقام يقتضي أن نستحضر روح ومناقب الفقيد العزيز، باعتباره وطنيا غيورا، ورجل دولة كبير، ومناضلا سياسيا وحزبيا مقتدرا، ونقيبا مجددا، إضافة إلى ما كان يمتاز به من خصال إنسانية رفيعة". وأضافت الرسالة الملكية "كما نعرف وفاءه الثابت للعرش العلوي المجيد، وإخلاصه المكين لثوابت الأمة ومقدساتها، وتفانيه في الدفاع عنها، وفي صدارتها عدالة قضيتنا الوطنية، دون أن ننسى انخراطه الفاعل في سبيل نصرة القضية الفلسطينية".