على الرغم من إعلان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد، عن الأحزاب التي ستشارك إلى جانب حزب العدالة والتنمية في الأغلبية الحكومية، إلا أن هذه التشكيلة لم ترى بعد النور، وهو ما يرجح فرضية وجود صراع حول الحقائب الوزاريةوهو ما قد يذهب إلى حد تفكيك هذا التحالف وبالتالي الفشل من جديد في تشكيل الحكومة. ويرى حفيظ الزهري، المحلل السياسي و الباحث في العلوم السياسية، في تصريح ل"نون بريس" أن إعلان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين عن تحالفه الحكومي والمكون من ستة أحزاب؛ جاء بعد مفاوضات ليست بالسهلة كما يتصورها البعض. وأوضح المحلل السياسي، أن "هذه المفاوضات التي يمكن أن تكون قد شملت جميع النقاط الخاصة بتشكيل الحكومة لما في ذلك الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي وكذلك الهيكلة الحكومية، من المستبعد أن تؤثر عليها مسألة توزيع الحقائب الوزارية". وأشار الزهري إلى أن "الكلام على إمكانية تفكك التحالف الحكومي جراء الصراع حول الحقائب غير وارد وذلك راجع بالأساس للتنازلات التي قدمها حزب العدالة والتنمية وباقي الأحزاب المكونة للتحالف منذ تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة المقبلة".