كشفت دراسة جديدة، أن تناول آلاف الأشخاص للأسبرين بغاية تمييع الدم ووقف السكتات الدماغية قد يضاعف من خطر الإصابة بنوبات قلبية. ووجدت الدراسة التي أجريت على 30 ألف مريض أن المشاركين المصابين ب "الرجفان الأذيني"، وهي حالة تسبب عدم انتظام معدل ضربات القلب، يزيد لديهم الخطر في حال تناولوا الأسبيرين. وفحص الباحثون من جامعة ساوثامبتون وجامعة ماستريخت في هولندا، السجلات الصحية للأشخاص الذين يتناولون الوارفارين أو الأسبيرين أو الأنواع الجديدة من الحبوب لمنع السكتة الدماغية. وتوصل الباحثون إلى أن المرضى الذين يتناولون الأسبيرين كان من المرجح إصابتهم بنوبة قلبية أكثر بمرتين من الذين يتناولون الوارفارين، وهو مضاد التخثر (تجلط الدم)، من فئة مضادات "فيتامين ك" VKA. وقال رئيس الدراسة الدكتور، ليو ستولك، من جامعة ماستريخت "كان العلاج المضاد للتخثر من فئة مضادات فيتامين ك، عن طريق الفم، حجر الزاوية للوقاية من السكتة الدماغية لدى المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني لعقود"، وتابع ستولك قائلا "سجلنا زيادة في خطر النوبات القلبية بين مستخدمي الأسبيرين الحاليين والسابقين بالمقارنة مع مستخدمي مضاد التخثر VKA". ووجد البحث فئة جديدة من الأدوية تسمى مضادات التخثر الفموية أو "DOAC" وهي ترتبط أيضا بمضاعفة خطر الإصابة بأزمة قلبية. وقام فريق البحث بمتابعة المرضى الذين يتناولون أدوية DOAC والذين كان عددهم 1266 مريضا، لمدة عام واحد، فيما تمت متابعة المشاركين الذين يتناولون الأسبيرين وكان عددهم 15400، و13098 ممن يتناولون VKA و382 ممن يتناولون خليطا من هذه الأدوية، لمدة ثلاث سنوات. وتشير النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن الأسبيرين كان الأكثر ضررا على المرضى، كما أن الأدلة الأخيرة توضح أن الأسبيرين قد يسبب نزيفا في المعدة، وفي حالات نادرة نزيفا في الدماغ والذي يؤدي إلى السكتات الدماغية. كما أظهرت الدراسات أن الأسبيرين أقل فعالية بكثير من الأدوية الأخرى الأقل خطورة في الدم مثل الوارفارين وأدوية NOAC، والتي تشمل دواء ريفاروكسابان وأبيكسابان لعلاج تخثر الدم. و لهذه الأسباب يجب استشارة الطبيب قبل تناول جرعات من الأسبرين كي لا تشكل خطرا على صحة المريض.