يوجد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بنيويورك، منذ حوالي ثلاثة أيام في مسعى للاجتماع بالأمين العام الجديد للأمم المتحدة، البرتغالي أنطونيو غوتريس. وذكرت مصادر متطابقة، بحسب ما أورته مصادر إعلامية موريتانية، أن جبهة البوليساريو سعت إلى هذا اللقاء منذ مدة طويلة، وبقي الطلب معلّقا باستجابة الجبهة لنداء الأمين العام الأممي للانسحاب من منطقة الكركرات الحدودية مع وموريتانيا، على غرار الاستجابة المغربية الفورية التي تمّت بتعليمات ملكية. ووفق المصادر ذاتها، فإن خصوم المغرب ألحوا في طلب عقد اللقاء بين غالي وغوتريس، مع الإصرار على عدم الانسحاب من الكركرات. وقالت مصادر إن الخطوة تنطوي على محاولة من الجبهة، ومعها الجزائر، لانتزاع التزام رسمي من الأممالمتحدة بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، مقابل انسحاب مقاتلي الجبهة من الكركرات. وفي الوقت الذي خلا البرنامج اليومي الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس، من أي لقاء رسمي مع زعيم جبهة البوليساريو، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أصرّت كل من وكالة الأنباء الجزائرية ونظيرتها التابعة للبوليساريو على أن غالي سيلتقي غوتريس بعد زوال أمس الجمعة. لقاء قالت بعض المصادر إن مسؤولين أمميين سبق لهم أن أكدوا عدم الاستجابة له قبل انسحاب البوليساريو من الكركرات، وأنه من المرجّح أن يعتذر غوتريس عن استقبال غالي.