قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إبعاد كل القيمين الدينيين من خطباء مساجد ومؤذنين وأئمة ووعاظ، الذين يستغلون المساجد من أجل خدمة أجندة حزبية وانتخابية على طول السنة لفائدة حزب معروف. و أفادت يومية الصباح، نقلا عن مصادر من داخل الوزارة، أن أحمد التوفيق، الوزير الوصي على القطاع، بصدد اتخاذ إجراءات ردعية وعقابية في حق بعض القيمين الدينيين، الذين تأكد انتماؤهم السياسي إلى العدالة والتنمية وجناحه الدعوي والانتخابي حركة التوحيد والإصلاح، الذين ينشطون ضمن شبكة القيمين الدينيين، ويتجاوز عددهم أكثر من 200 قيم ديني في مختلف المدن. و كشفت تحقيقات سرية من الوصول إلى معلومات مؤكدة، تفيد أن هؤلاء القيمين ينتمون ويتعاطفون مع العدالة والتنمية، وجماعة غير معترف بها، وحركة دينية تعد خزانا انتخابيا لأحد الأحزاب، ومنهم أئمة مساجد لا يفارقون نوابا برلمانيين من « بيجيدى ». و ذكرت الجريدة، أن قرار إبعاد المتحزبين المندسين في شبكة القيمين الدينيين التي يفوق عدد أفرادها 150 ألفا موزعين على نحو 55 ألف مسجد، يأتي انسجاما مع مذكرة سبق للوزير أحمد التوفيق أن بعث بها إلى المندوبيات الجهوية، حث فيها، جميع القيمين الدينيين، على الابتعاد عن ممارسة أي نشاط حزبي أو نقابي أو دعمه، غير أن بعض الأسماء التي رصدتها الأبحاث والتحقيقات السرية، رفضت التجاوب مع مذكرة، وظلت تدين بالولاء إلى الحزب المعلوم، غير مبالية بالعواقب التي تنتظرها. وتعرف شبكة القيمين الدينيين، نسبة مهمة من العناصر الذين ينتمون إلى العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح، إذ يعتبرون خزانا انتخابيا مهما ل «بيجيدي » في كل استحقاق انتخابي، بسبب امتداداتهم داخل المساجد، ودروس محو الأمية، والكتاتيب القرانية، ومدارس التعليم العتيق، وغيرها من الفضاءات ذات الطابع الديني.