ترتفع حدة الصراعات وتبادل الاتهامات بين الأحزاب المغربية، في وقت تعرف فيه الدولة جمود إحدى أهم مؤسساتها، المتمثلة في الحكومة، التي فشل رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران في تشكيلها بعد مرور أزيد من أربعة أشهر على تكليفه من طرف الملك محمد السادس بذلك. آخر حلقات هذه الصراعات التي لا تكاد تتوقف، ما وجهه حزب التجمع الوطني للأحرار، لحميد شباط وحزب الاستقلال، من اتهامات وصلت إلى حد وصف الحزب بكامله ب"الجاهل". وقال حزب أخنوش، في بلاغ له، مساء يوم الأحد، إن الدينامية التي يعرفها التجمع الوطني للأحرار مؤخراً "يبدو أنها أزعجت حزبا عرف مؤخرا مجموعة من الحوادث المؤسفة، لم يجد بديلا آخر لإصلاحها أفضل من مهاجمة التجمع الوطني للأحرار" في إشارة واضحة حزب الاستقلال. وواصل بلاغ "الأحرار" هجومه على حزب الاستقلال قائلا "هذا الطرف السياسي وعوض أن يوجه دفة اهتمامه لمشاكله الداخلية التي لم تعصف به لوحده، وإنما كادت أن تسبب مشاكل كارثية للوطن برمته ولازالت بعض مكوناته مصدر خرجات تتنافس في العبث والخطورة، عاد لتوزيع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر، وتصنيف نساء ورجال هذا الوطن على أهوائه".