أعلنت حالة استنفار شديد، مؤخرا، وسط مختلف المصالح الأمنية ورجال الدرك وغيرهما في مطار «سايس» بمدينة فاس، على خلفية بلاغ كاذب توصلت به ولاية أمن العاصمة العلمية من طرف شاب ينحدر من دوار أولاد الطيب المجاور لهذا المطار، حيث قام هذا الشاب بإبلاغ المصالح الأمنية المذكورة بوجود قنبلة في طائرة فرنسية كانت تستعد للإقلاع، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الارتباك الشديد وسط مسؤولي هذا المطار وغيرهم. إذ تم الرفع من حدة الاستنفار من طرفهم تحسبا لوقوع أي حالة انفجار، بناء على ما ورد في البلاغ الكاذب السالف ذكره. وقد دخلت على الخط مختلف العناصر الأمنية، منها الشرطة العلمية والتقنية وأخرى متخصصة في المتفجرات رفقة عناصر من الدرك وغيرهم، قبل أن يتبين خلو الطائرة المذكورة من أي قنبلة أو مادة متفجرة أخرى من شأنها أن تهدد سلامتها. وأفادت المصادر بأنه بينما كانت المصالح الأمنية في مطار «سايس» تحقق في صحة هذا البلاغ، كانت فرقة أمنية مختصة تقتفي، بالتزامن مع ذلك، أثر المبلغ، حيث تمكنت من تحديد هويته في زمن قياسي. وكشفت التحقيقات الأولية مع هذا المتهم أنه كان يمزح مع صديق له كان سيستقل هذه الطائرة للسفر إلى فرنسا، وبهدف تأخيره عن السفر، فكر في هذا البلاغ الكاذب دون أن يعلم عواقبه. وصلة بالموضوع، تم وضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد أن تم البحث معه بشكل دقيق من طرف مجموعة من الفرق الأمنية المختصة، بما فيها أجهزة تابعة للمحافظة على التراب الوطني، حيث أحيل بعد ذلك على السجن المحلي بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار الشروع في محاكمته لاحقا، حسب التهم المنسوبة إليه، وعلى رأسها إزعاج السلطات عن طريق بلاغ كاذب.