أعلنت شركة سامير لتكيرير النفط، أنها جاهزة لاستئناف الإنتاج خلال الأربعة أشهر المقبلة، بعد أن كانت قد توقفت عن العمل في فشت 2015 بموجب أمر قضائي بتصفية الشركة، بعد المشاكل الأزمة التي عصفت بها بسبب رفض صاحبها أداء ضرائب كبيرة في ذمته لصالح الدولة المغربية. وقال محمد الكريمي، المكلف القانوني ببيع شركة سامير، في ندوة صحفية، يوم الخميس بالمحمدية، إن الذي سيفوز بصفقة بيع الشركة، من بين المضاربين، يمكنه استئناف الأشغال في حدود أربعة شهور، لكون الآليات والمعدات ماتزال جاهزة وسليمة. وكان المغرب قد طرح شركة سامير للبيع، وفتح مجالاً زمنيا لمدة شهر لتلقي عروض المتنافسين، يمتد من 8 فبراير الحالي إلى 9 مارس المقبل، وتلقت الشركة إلى حدود الآن عرضين، الأول بقيمة 3.1 مليار دولار مقدم من طرف مجموعة ستوديو مازاني الإيطالي، وعرض ثان من طرف "انجلو انرجي دي ام سي سي" البريطانية ب 3.15 مليار دولار. وعانت الوضعية المالية للشركة تدهوراً منذ 2008 نتيجة اللجوء المفرط للاستدانة، مع تدهور العمل الناتج عن ضعف تنافسية الشركة في سياق سوق محررة.وبلغت ديون الشركة 44 مليار درهم نهاية 2014 ، إلى جانب متأخرات متفرقة، مقابل 49 مليارفي 2013 و55 مليار درهم في 2012.وشركة سامير التي تعرض للبيع، مملوكة لكورال القابضة، التابعة للملياردير السعودي محمد حسين العمودي بنسبة 67.26% منها، والبقية في ملكية الدولة المغربية.