أصبح محمد عبد الله فارماجو، رئيساً جديداً للصومال، بعد فوزه بالجولة الثانية من تصويت المشرعين في الانتخابات، التي جرت داخل قاعة مغلقة في مطار مقديشيو، مساء الأربعاء. وأدى فارماجو اليمين الدستورية، بعد فوزه على الرئيس المنتهية ولايته، حسن شيخ محمود، الذي أقر بالهزيمة بعدما اتضح أنه لا يمكنه الفوز في جولة ثالثة. وقال الرئيس الجديد للصومال عقب أدائه اليمين الدستورية "هذا انتصار للصومال والصوماليين". من هو فارماجو وكيف وصل إلى الرئاسة؟ ولد الرئيس الصومالى الجديد فى العاصمة الصومالية مقديشو عام 1962 لوالدين نشطا فى المجال السياسى، وانضما لحزب "رابطة شباب الصومال"، وهو أول حزب صومالى، لُقب فى شبابه الأول ب"فارماجو" التى تعنى "جبن" بالإيطالية – كان الصومال يقع تحت الاحتلال الإيطالى- لحبه الشديد لمنتجات الألبان. اشتغل فى شبابه الأول بوزارة الخارجية الصومالية، وعين سكرتيرًا فى سفارة الصومالبالولاياتالمتحدة قبل انهيار الحكومة الصومالية عام 1991 وبدء الحرب الأهلية. انتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث أنهى دراسته الجامعية بحصوله على ليسانس التاريخ من جامعة "بافالو" بولاية نيويورك. عمل كرئيس قسم المالية فى الهيئة العامة للإسكان فى بلدية "بافالو"، وتبوأ عدة مناصب داخل البلدية ثم إدارة المواصلات فى نيويورك، فى عام 2009 حصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة "بافلو"، وكانت دراسته بعنوان "اهتمام أمريكا الاستراتيجى بالصومال: منذ الحرب الباردة حتى الحرب على الإرهاب"، ويحمل حاليًا الجنسية الأمريكية. ويشكل فوزه خاتمة عملية انتخابية استغرقت عدة أشهر، وأجلت مرارًا وتخللتها اتهامات بالفساد والتضليل، ورغم عدم اعتماد الانتخابات العامة المباشرة التى أجلت إلى سنة 2020، تعد هذه الانتخابات تقدمًا فى البلد المحروم من دولة مركزية منذ سقوط سياد برى فى 1991 والغارق فى الفوضى والعنف، حيث تنشط مليشيات قبلية وعصابات إجرامية وجماعات إسلامية.