تشير المصادر التاريخية إلى أن "تشين هوانج "هو الملك الصيني الذي أعطى أوامره ببناء سور الصين العظيم ،وكان مهووسا بالبحث عن الخلود ،حيث ضحى بمئات الأرواح من البشر من أجل تحقيق مآربه الشخصية . وتذكر المصادر أن "تشين شي هوانج" كان قد تعرض لعمليات نصب متكررة من لدن دجالين أخبروه عن مكان أكسير الحياة الضامن للخلود ،أو أعشاب تساعده على ذلك ،حيث بعث بمئات الأشخاص بحثا عنها ،وكل من ثبت كذبه وادعائه عليه يكون مصيره الموت ،مما حدا بالكثيرين إلى الهرب خوفا على أرواحهم من الملك المهووس بالخلود. تميزت علاقات الملك الصيني الخارجية بالعنف و كان على علاقة متينة بجيرانه، كما أن جيوشه لم تتوقف عن غزو البلدان الأخرى الواقعة في الشمال وضمها إلى الصين، ثم ربط الأسوار الواقعة على حدود الصين بعضها ببعض، فكان "سور الصين العظيم ". و بدأ "تشين هوانج" بتشييد سور الصين العظيم في عام 214 ق.م مستعينا في بنائه على 300 ألف شخص أجبروا على العمل كرها ،ولقي معظمهم حتفهم بسبب الإجهاد أو المرض و استغرق تشييده عشر سنوات من العمل المكثف. شرع الصينيون في وضع اللبنات الأولى لسورهم العظيم أثناء عهد حكام" تركبو تشانغو" ،حيث مكنهم البناء الجديد من حماية مملكتهم من هجمات الشعوب الشمالية خاصة "المغول" ،وفي وقت لاحق أشرف الملك تشين هوانغ ببناء أغلب أجزاء السور ،حيث كان يخشى أيضا الحملات التي تشنها قبائل بدوية من السهوب الشمالية . بني الامبراطور لنفسه مقبره عظيمه ضمت ثمانية آلاف تمثال من الصلصال لجنود وخيول وعربات حربية بالحجم الطبيعي, كان اكتشافها عام 1974 حدثا عظيما أبهر العالم خصوصا علماء الآثار. يذكر أن سور الصين العظيم يعد واحدا من أهم مواقع التراث العالمي وصنف من ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم في استطلاع للرأي الدولي عام 2007،ويبلغ طوله حوالي 8850 كلم ،ويعتبرا قبلة مفضلة لكثير من السياح من مختلف ربوع العالم .