ظهر زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي، والوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، رفقة رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، لأول مرة في نشاط رسمي، منذ الوعكة الصحية التي أصابته قبل شهور، وذلك خلال تدشين مركز الوثائق التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، يوم الأربعاء بالرباط، بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وخلال عملية قص الشريط، للإعلان الرسمي عن تدشين المركز، حيث ظهر الرجلين يتقاسمان قبض المقص، التفت عبد الإله بنكيران، إلى عبد الرحمان اليوسفي ممازحاً إياه، بمقولته التي ضمّنها في بلاغه الشهير ضد أخنوش قائلاً: "انتهى الكلام". بنكيران لم يترك مناسبة الافتتاح تمر دون أن يبعث برسائل سياسية إلى خصومه، حيث هاجم من اعتبرهم النخب التي تبيع وتشتري في إرادة الشعب، قائلاً في كلمته بهذه المناسبة "إن الشعب المغربي، على مر التاريخ، يحترم نخبته عندما تكون نخبة تستحق الاحترام وتحرص على مصالحه، تحت القيادة الرشيدة الملوك". وأضاف "عندما تلتقي إرادة الملوك، وإرادة النخب مع إرادة الشعب، نصنع المعجزات، وهذا يحتاج إرادات حسنة، ونخبة لا تبيع ولا تشتري".