لا يزال عدد وفيات الحوامل بمنطقة إملشيل في ارتفاع، خاصة في فصل الشتاء لبعد المنطقة على المستشفيات التي تتوفر على أجهزة طبية إلى جانب صعوبة المسالك الطرقية، وآخر ضحية هي امرأة عشرينية فارقت الحياة يوم السبت، مباشرة بعد وضع مولودها. وكشف الناشط الحقوقي والفاعل الجمعوي بمنطقة إملشيل "محمد اعبابو" عبر تدوينة له، عن خبر وفاة "فاطمة" وهي امرأة تنحدر من قصر ايت اعقوب بجماعة اموكر دائرة املشيل، حيث فارقت الحياة بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بمدينة الراشيدية، إثر نزيف حاد ناتج عن تبعات المخاض الشديد وطول المشافة الرابطة بين إملشيل والرشيدية. وحمل الحقوقي المسؤولية الكاملة الى مندوبية الصحة بميدلت و إدارة المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، وإلى ووزير الصحة. ويذكر أن العديد من الحوامل بإملشيل لقوا مصرعن لتأخر إسعافهن نظرا لافتقار مركز المنطقة إلى الأطر الصحية، إلى جانب عدم توفره على طبيب متخصص في التوليد، وأمام هذا النقص تضطر نسوة المنطقة إلى قطع مسافة 200 كيلومتر نحو الرشيدية أو ميدلت بغرض التداوي أو العلاج.