وضع عمدة مدينة فاس، إدريس الأزمي الإدريسي، حدا ل"التسيب" الذي تعرفه الإدارة بفاس، حيث اعتمد نظام التنقيط بالنسبة للموظفين لتسجيل أوقات الدخول والخروج من العمل بمجلس جماعة العاصمة العلمية. هذا النظام لم يرق المستفيدين من التسيب، وفق ما أوردته يومية " المساء" في عددها ليوم الجمعة 16 دجنبر الجاري، حيث عجل بعض الموظفين بتقديم استقالتهم، ويتعلق الأمر بمسؤولين كبار، كما تسبب الوضع أيضا في الكشف عن مجموعة كبيرة من الأشباح الذين ظلوا يتقاضون أجورهم خارج أسوار هذه الجماعة. وأفادت اليومية ذاتها، أن نظام التنقيط الذي اعتمده عمدة العاصمة العلمية بالنسبة للموظفين، تسبب في تشديد الخناق على مجموعة منهم، حيث كان بعضهم -من الموالين لتنظيمات سياسية معينة-، يشتغلون بنوع من المزاجية، كما أن بعضهم لم يكن يحضر للعمل قبل أن يصبحوا جميعهم مجبرين على ضرورة الانضباط في أوقات الدخول والخروج من العمل، وهذا ما أزعج أغلبهم وتسبب لهم في احتقان. وذكرت اليومية أن من الأسباب التي عجلت بنظام التنقيط هو وجود مجموعة من الموظفين الأشباح بالجماعة الذين تم اكتشافهم عن طريق الصدفة، وذلك في اجتماع رسمي نظم مع الموظفين، حيث اتهمت إحدى الموظفات زميلة لها بعدم حضورها إلى الجماعة لأكثر من خمس سنوات وهذا ما دفع بالعمدة إلى وضع حد للتسيب الذي كانت تعيشه هذه الجماعة.