فككت المصالح الأمنية بمدينة سلا، خلال الأيام الماضية، شبكة وصفت بالخطيرة، كانت تعمل في مجال سرقة السيارات الفارهة من أوربا ونقلها إلى المغرب من أجل تزوير وثائقها، قبل العمل على بيعها بدول مجاورة. وأكدت معطيات حصلت عليها "المساء" أن العملية جاءت في سياق التعاون الأمني، الذي يجمع المصالح المغربية بنظيرتها الأوربية من أجل التصدي للشبكات المنظمة لسرقة السيارات الفارهة من أوربا وإعادة بيعها بعد تزوير وثائقها. وأكدت المعطيات ذاتها أن التحريات، التي قامت بها الشرطة القضائية، أظهرت أن أفراد الشبكة الخمسة كانوا يتبادلون الأدوار من خلال قيام بعضهم بعمليات نقل السيارات المسروقة من أوربا، فيما يتولى الآخرون عمليات تزوير الوثائق ونقلها إلى خارج التراب الوطني من أجل إعادة بيعها في إطار شبكة منظمة. وأوضحت أن الشبكة، التي تضم أربعة متهمين، تم الاستماع إلى عناصرها قبل أن تتم إحالتهم على النيابة العامة المختصة. وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن عناصر الشبكة المفككة كانوا يقومون بتزوير وثائق السيارات المسروقة وصفائحها لتجنب إثارة شكوك عناصر الأمن المرابطة بالمراكز الجمركية، كما يلجؤون إلى تقنية استنساخ المفاتيح في ظرف وجيز وتشغيلها بآلات حديثة ومتطورة جدا. ويأتي تفكيك هذه الشبكة بعد أسابيع قليلة من تفكيك الأمن الإيطالي لشبكة إجرامية تنشط في سرقة السيارات الفارهة بإيطاليا، ثم تهريبها نحو طنجة من أجل إعادة بيعها في المغرب أو في مناطق أخرى في إفريقيا. وكانت الشبكة تقوم بتزوير لوحات السيارات وتعويضها بترقيم مغربي، تفاديا لرصدها من طرف الأجهزة الأمنية ومصالح الجمارك بالمعابر الحدودية، سواء بميناء جنوة الإيطالية أو بالميناء المتوسطي بمدينة طنجة.