دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأممالمتحدة إلى التحقيق في الهجمات الأخيرة التي استهدفت قرى لأقلية الروهينغا المسلمة في إقليم أراكان بميانمار. وقال بيان للمنظمة إن صورا للأقمار الصناعية أظهرت أن ما لا يقل عن 430 مبنى أحرقت بالكامل. وكانت سلطات ميانمار أعلنت المنطقة المستهدفة منطقة عمليات عسكرية مغلقة في أعقاب هجمات نفذها من وصفتهم السلطات بأنهم "متشددون" مسلمون، يوم 9 أكتوبر الماضي. وفي أعقاب ذلك الهجوم الذي قتل فيه تسعة جنود ميانماريين، أعلنت الحكومة إغلاق المدارس ومنعت الصحفيين وعمال الإغاثة من دخول المنطقة. واتهمت منظماتٌ حقوقية محلية الحكومة "بالانتقام" ضد المسلمين. وانتقدت اللجنة الدولية للحقوقيين خطط ميانمار لتسليح وتدريب السكان غير المسلمين في تلك المناطق من ولاية أراكان (راخين)، وقالت إن تلك الخطوة "وصفة لكارثة". واليوم الأحد قالت وسائل إعلام رسمية في ميانمار إن ثمانية أشخاص قتلوا وألقي القبض على 36 آخرين في اشتباكات بين الجيش ومن تعتقد الحكومة أنهم مقاتلون مسلمون من الروهينغا في نفس المنطقة الواقعة على الحدود مع بنغلاديش. ووقعت الاشتباكات أمس السبت في قرى بشمال أراكان مما أسفر عن مقتل ضابط وجندي، وعثر بعد ذلك على جثث ستة مهاجمين، بينما ألقي القبض على 36 شخصا يعتقد أنهم خاضوا الاشتباكات. وقالت صحيفة "غلوبال نيولايت أوف ميانمار" إن نحو 60 مهاجما مسلحين بالبنادق والسكاكين والرماح نصبوا كمينا لقوات الحكومة صباح السبت. وأضافت أن الجيش رد على إطلاق النار وطلب تعزيزات من طائرات مروحية عسكرية.