رصدت القوات البحرية البريطانية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) 3 غواصات روسية مزوّدة بصواريخ بحرية، متجهة إلى سوريا للانضمام إلى القوة الحربية الروسية هناك. وأفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس الأحد ، أن غواصتين من فئة أكولا، وغواصة من فئة كيلو التي تعمل بالديزل والكهرباء، رصدوا خلال رحلتهم للانضمام إلى أسطول السفن الحربية الروسية، على متن حاملة الطائرات السوفيتية الأميرال كوزنيتسوف. وقال مسؤول بحري كبير إن "الروس لديهم الآن غواصات في البحر المتوسط". ويُخشى أن تكون تلك الغواصات مزوّدة بصواريخ كاليبر البحرية، ومن الممكن أن تُستخدَم في دعم الهجوم الأخير على مدينة حلب المحاصرة. وتتضمن المجموعة الحربية الروسية هناك الأميرال كوزنيتسوف، والمدمرة الأميرال كولاكوف، والمدمرة سيفيرومورسك، والعديد من سفن الإمدادات. تحذير الناتو وحذر الأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرج، بأن الأسطول المتجه إلى سوريا يمكن أن يُستخدم لاستهداف المدنيين في حلب وشن المزيد من الغارات الجوية. ومع ذلك، نفى أندريه كيلين، وهو مسؤول كبير في الخارجية الروسية تلك الرواية، ووصفها بأنها "منافية للعقل". وقال كيلين في حديثه لوكالة "RIA" الإخبارية، إن "هذه المخاوف لا تستند إلى أي شيء، فطائراتنا لم تقترب من حلب منذ 9 أيام"، وأضاف قائلاً: "طاقمنا الحربي في البحر المتوسط وسفننا كانت دائماً هناك، فلماذا تطرح اقتراحات زائفة ثم تُقدَّم توصيات سياسية بِناءً عليها؟ الأمر بالتأكيد منافٍ للعقل". وشكك المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له في صحّة التصريحات الروسية بشأن وقف قصف حلب، حيث قال إن المدينة قد تعرضت لغارات منذ فترة الهدنة التي انتهت السبت 29 أكتوبر. وسبق أن بثت روسيا لقطات لغواصاتها تطلق صواريخ على أهداف داعش في سوريا. ووفقاً لوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أُطلقَت صواريخ كاليبر البحرية من غواصة روستوف على نهر الدون، وضربت بنجاح ما وصفه باثنين من "المواقع الإرهابية" في الرقة، على بعد حوالي 160 كيلومتراً شرقي حلب. كسر الحصار عن حلب وخاض النظام السوري والمعارضة المسلّحة قتالاً عنيفاً أمس الأحد في الأطراف الغربية لمدينة حلب، مما أسفر عن مقتل 38 مدنياً، وإصابة 250 آخرين، في هجوم استغرق يومين كان يستهدف كسر الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية على المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 14 طفلاً كانوا بين الذين قُتِلوا خلال اليومين الماضيين. وشنت قوات المعارضة هجوماً كبيراً، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، لاختراق خطوط القوات الحكومية والوصول إلى نحو ربع مليون شخص يعيشون في الأنحاء الشرقية من المدينة. منذ ذلك الحين، أطلقت المعارضة وابلاً من الصواريخ وقذائف المدفعية، والسيارات المفخخة بأنحاء المناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة، بحسب الإندبندنت.