ذكر شاهد عيان من مهنيي الصيد البحري أنه كان بمعية الراحل محسن لحظة وفاته وشاهد عن قرب تفاصيل الحادثة ، الشاهد "مالك الزياني" أكد أنه مستعد للإدلاء بالمعلومات التي يملكها أمام الجهات القضائية المختصة ووضح لموقعنا أن الراحل فكري كان بصدد الدفاع عن سلعته بعدما أوعز أحد مسؤولي قطاع الصيد البحري للشرطة القضائية بحجزها وأن هذا المسؤول الذي يشغل منصب رئيس مصلحة الصيد البحري هو الذي استقدم آلة طحن الأزبال، وحسب رواية مالك فقد صعد الراحل فوق آلة طحن الأزبال ليوقف الموظفين الذين كانوا بصدد رمي أسماكه بداخلها وطلب من شركائه مساعدته على منع التخلص من السلعة بتلك الطريقة التي اعتبرها مخالفة للقانون غير أن أحد عمال شركة "بيزورنو" ضغط على زر الطحن فسحبت الآلة جسد الراحل "محسن فكري" ، وفي معرض جوابه عن سؤال لموقع نون بريس حول من أعطى أمر "طحن" محسن أكد مالك أنه لم يسمع مطلقا أن أحدهم أمر بطحن الراحل لأنه كان في حالة ذهول وكان حزينا لفقدان صديقه لكنه عاين لحظة فرار أحد عمال شركة بيزورنو بعد الحادثة ، وأضاف مالك أنه لم يشاهد لحظة الضغط على الزر ولكنه شاهد كيف فر العامل بطريقة ملفتة للانتباه وأنه يستطيع التعرف على هذا العامل إذا شاهده مرة أخرى، وأن هذا الخيط كفيل بإماطة اللثام عن حقيقة ما جرى لمحسن لأن هذا الرجل الذي اختفى عن الأنظار وحده من يستطيع أن يدل المحققين على من أمره بطحن محسن ، وقد ذكر الزياني ومواطنون آخرون توافدوا على مكان الحادثة أن أعيان المدينة وبعض الفاعلين الجمعويين حاولوا التدخل لدى مسؤولي الصيد البحري للإفراج عن شحنة محسن دون جدوى وأنهم بعدما يئسوا من إمكانية حل المشكل وديا غادروا المكان وأن عدد قليلا من شركاء محسن وأصدقائه ظلوا في عين المكان وقد جرى اعتقالهم لاحقا بهدف التحقيق معهم ومن ضمنهم شيخ جاوز السبعين من عمره وولده وأن هؤلاء وحدهم من يعرف حيثيات الحادثة ووحدهم من يستطيع الإجابة عن سؤال (من أمر بطحن محسن ؟) فضلا عن العامل المختفي عن الأنظار ، في نفس السياق أشار مواطنون هرعوا إلى عين المكان بعد الحادثة أن جسد محسن ظل عالقا وسط آلة الطحن لساعات طويلة قبل أن يفارق الحياة وأنه تعذر إنقاذه .