كشفت مصادر متطابقة من قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، أن مرافقة ثلاثة وزراء ينتمون إلى حزب "الحمامة"، وهم مزوار وأخنوش وبوسعيد، للعاهل المغربي في زيارته إلى عدد من الدول الإفريقية منذ أيام، تعد إشارة قوية إلى رغبة الجهات العليا في استمرار هؤلاء الوزراء في الحكومة، بالنظر إلى الأوراش الكبرى التي فتحت في الحكومة المنتهية ولايتها. وبحسب المصادر ذاتها، فإن مفاجآت قد تصدر عن المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقده الحزب يوم السبت القادم لانتخاب خليفة الرئيس المستقيل، صلاح الدين مزوار، والذي سيعقبه مجلس وطني سيحسم في مشاركة الحزب من عدمها في الحكومة. ومن بين تلك المفاجآت، تورد المصادر ذاتها، الحسم في الالتحاق بالائتلاف الحكومي، الذي يسعى، هذه الأيام، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إلى تشكيله بعد تعيينه رسميا إثر فوز حزب العدالة والتنمية في تشريعيات السابع من أكتوبر، إلى جانب كل من حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال، اللذين أعلنا ضمنيا التحاقهما بحكومة بنكيران الجديدة. جدير بالذكر، أن كل هذه التطورات وقعت في الوقت الذي يتواجد فيه كل من صلاح الدين مزوار، الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعزيز أخنوش، خليفته المرتقب، بصفتهما الحكومية ضمن الوفد الرسمي المرافق للملك محمد السادس، في زيارته الحالية إلى تانزانيا. وتأتي هذه التكهنات، القريبة إلى الواقع، وفق مصادر تجمعية، بعدما أعلن المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عدم المشاركة في الحكومة المقبلة "إلا إذا توفرت الشروط اللازمة"، وفق بلاغه الرسمي الأخير.