تمكنت فرقة الضابطة القضائية للأمن الوطني بسيدي بنور، قبل يومين، من اعتقال سيدتين، إحداهما من سيدي بنور والثانية من المحمدية، كانتا تنشطان ضمن شبكة للنصب على الشباب والفتيات الراغبين في الهجرة نحو دول الخليج، خاصة دول السعودية والإمارات وقطر. المعنيتان بالأمر، كانتا تختاران من بين ضحاياهما فتيات مازلن في عمر الزهور ويتوفرن على مستوى جامعي وقوام جيد ويشترطن عليهن أن يتكلمن الإنجليزية بطلاقة. وذكرت يومية "المساء" في عددها المشترك ليومي السبت والأحد 13 و14 غشت الجاري، أنه مباشرة بعد اعتقال المتهمتين انتقلت قوات الأمن إلى منزليهما، حيث تم العثور على مجموعة من جوازات السفر ووثائق تخص الضحايا وشيكات دونت بها عدة أرصدة مالية تعود للراغبين في الهجرة، كما كشفت التحقيقات والأبحاث الميدانية أن إحدى المتهمات كانت تشرف على مكتب للتشغيل والتهجير بشكل قانوني بمدينة المحمدية لكنها أغلقته منذ مدة طويلة. وأضافت اليوم ذاتها، أن اعتقال المتهمة الأولى بمدينة سيدي بنور، جاء بعد أن ضبطها أحد الضحايا وقام بمحاصرتها بجانب المحطة الطرقية بشارع الجيش الملكي قرب السوق الأسبوعي، مما استدعى التبليغ عنها لرجال الأمن الذين حضروا على التو إلى عين المكان وقاموا باعتقالها. وعلمت "المساء" أنه بعد اعتقال المتهمة الأولى واقتيادها نحو مقر المنطقة الإقليمية للأمن وإجراء بحث في القضية، تم الكشف عن معطيات مثيرة حول طريقة النصب على المواطنين، إذ كانت المتهمة توهمهم بتسفيرهم نحو دول الخليج وتوظيفهم مقابل أجور خيالية بكبريات الشركات هناك وصالونات الحلاقة والتجميل، وذلك بمباركة شريكتها التي تم اعتقالها بمدينة المحمدية.